أيها المسلمين امازلتم في ريب من امركم ،اما آن لكم أن تستفيقو من نومكم ،ايها الحكام قد تجمع الاعداء و اعلنو الاستعلاء ،فوالله ان القلب لينزف حسرات .. كيف يكون هناك علاقات ودية بيننا وبين بني صهيون وحلفائهم من الغرب الامريكي بعد إعلانهم المشين ان القدس العربية قد اصبحت عاصمتهم الابدية!
يا حكام المسلمين ماذا انتم فاعلون.
اأنتم مستعدون لتلك الحرب الشعواء التي دقت طبولها واشعلت نيرانها بايدي حلفاء الأمس ورعات السلام، كل من يتابع الاخبار وما يحدث في العالم الاسلامي يجد ان هناك حرب شعواء على الاسلام والمسلمين تلك حقيقة لا ريب فيه ،نعم لم يعد خفي علي احد.
فلقد كشف القناع ورفرفة راية العداوة والبغضاء ،ورأينا جميعاً وعلمنا علم اليقين بحقيقة خدعة السلام الذي لطالما انجرفنا وراءه طالبين السلام وخائفين من ويلات الحروب ،حتي نفذ صبر العدو فاخرج اضغانه وكشر عن انيابه واعلن الخلاف ولاختلاف بيننا و بينه فكان اول اهدافه شق الصف العربي بتدبيره المكائد و الفتن لتمزيق صفوفاً وبعثرة وحدتنا ،ومن الحقائق المؤسفه اننا قد انصعنا لهم واصغينا الاذن حتي نجح العدو في تحقيق غاية و الوصول لاهدافه وعلامة هذ النجاح ما نراه ،في كل يوم من خلاف محتدم بين حكام المسلمين ومانسمع عنه
من مقاطعة وجحود اصبحت بروتوكول رسمياً لكل حاكم له سلطان قوي علي من يستضعفه من اخوانه ،وياليت قوته تصل لاعداءه فترهبهم وتدرعهم عن ما يصول بفكرهم ويحزرون من عواقب ما ينوون فعله ولكن وا اسفاه فقوة المسلمين تحولت لتكون سيف مسلط على انصار الحق واتباع الدين ،اما مع غيرهم فالسيوف تغمد والهمم تسبط.
يا فجعة قلوبنا من رخوة حكام علي الباطل نيام وفي وجه الحق سيوف مهندا !!!
اقول ذلك آملة ان يصل صوتي لمن بيده الامر فيهتدي الطريق الذي عنه جرنا ،
يا حكام المسلمين ماذا انتم فاعلون في هذه النكسة التي المت بكم فجعلتكم في خضمّ ازمة طاحنة تدور في رحا الغموض والمجهول.
يا حكام المسلمين اليس منكم رجل رشيد ذو عقل لبيب يقنعكم بانه لا يمكن ان يصبحا الاعداء اخوانا في يوم من الايام ،ويوقذكم من نومكم الذي طال، حكيم يعيد لاذهانكم حقائق جاهدا الاعداء علي اخفائه وطيها في غياهب الماضي ،
رجل رشيد لا يخاف في الله لومة لائم ،يحمل لواء الاسلام ويعلن وحدة المسلمين ،ويتقدم الصفوف في حرب المسلمين على ارض فلسطين الحبيبة.
فارس يقود حملته ويصل بها الي غايته مصدقا وعد اﻻله بالنصر ولتمكين يحارب بني صهيون و هو علي ثقة ويقين بانهم اضعف من ان يقتلوا واشد جبنا من ان يواجهوا العرب المسلمين ،ولكن قبل هذا وذاك لا بد ان نعلم انه من العبث ان نحارب الصهاينه اوننوي حربهم ونتهيأ لنزالهم ونحن نصادق سادتهم وحماتهم ونحسن الظن فيهم ،فان كان عدونا الظاهر بني صهيون فان العدو الخفي هي الام الحنون السيده اميركا.
هذا بيت الداء واصل المصاب نحاول ان نستره او نتجاهله ولكنها اعلنتها جليا لن نتخلا عن ربيبتنا التي صنعناها بايدينا، فلنواجه الولايات المتحدة الأمريكية ولنعلنها باننا خصومها، وليعلم الجميع أن السلام يتأتي في حالة واحدة فقط وهي انتزعها انتزاعاً من انياب ومخالب اليهود ولا سبيل اخر غير ذلك.
ولا اظنكم قد غاب عن اذهانكم ماضينا القريب مع اليهود في فلسطين 1948 عندما تكاتف العرب، وارسلت الجيوش العربية الي فلسطين لتطهيرها من عصابات اليهود الغاصبين واستنقاذ المسجد الاقصى ،فلما توحدو وتجمعوا حققو انتصارات عسكرية كادت أن توءد به اسرائيل الي الابد،لولا خداع ربيبت الشيطان باقتراح الهدنة المشئومة ،فهزمو العرب سياسياً بعد ما فشلوا ان يغلبوهم عسكريا ،ثم توالت النكسات والتنازلات حتي تبجحو علينا ولم يتركوا لنا خيار ،
وصدق من قال :
ولما اجد إلا الفرار اشد من المنية او حمام
حملت علي وردود الموت نفسي وقلت لصحبي موتوا كراما.