شكراً ” ترامب” مات السلام .. للقدس رب يحميه

شكراً ” ترامب” مات السلام .. للقدس رب يحميه

يوم ٦ ديسمبر ٢٠١٧ يوم انكسار للعرب وانتصار لليهود بعدما نفذ ترامب رئيس أمريكا الجديد وعده لليهود بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل الكبري حسب عقيدتهم التلمودية في كتابهم المقدس قام الأحمق ترامب بإهداء القدس كلها لليهود في عيدهم الديني الحانوكاه بهذا القرار كشفت أمريكا عن وجهها القبيح المتآمر علي العرب والمنحاز لإسرائيل وأصبح ترامب بطلاً قومياً عند اليهود

رغم صدور قرار الاعتراف بالقدس في الكونجرس الأمريكي منذ عام ١٩٩٥ لم يتجرأ رؤساء أمريكا خلالها كلينتون وبوش الصغير واوباما طوال ٢٢ عاماً علي تنفيذ القرار ضاعت فلسطين خلال ١٠٠ عام بين وعدين أولهم كان وعد البريطاني بلفور عام ١٩١٧ ثم وعد الأمريكي ترامب ٢٠١٧

كان ترامب قد أغلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا في إشارة واضحة لم يفهمها العرب طالب الرئيس السيسي في نيويورك العالم بوضع نهاية سعيدة لعملية السلام منذ ١٩٩٤ لكن الغبي ترامب وضع نهاية كارثية مأساوية قتلت السلام وأعطت طوَّق نجاة للتطرف وجماعات الإرهاب

خرجت الإدانات من قادة الدول العربية والإسلامية والمظاهرات العارمة احتجاجا علي قرار ترامب في كل دول العالم الذي عارض هذه السقطة الأمريكية كان يمكن لأمريكا تجنب ذلك بإضافة كلمة واحدة هي غرب مدينة القدس لليهود
مما يعني القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين حسب اتفاقية السلام لكن حلف الشيطان بين أمريكا وإسرائيل يواجه العالم كله الآن
المبادرة السعودية العربية "الأرض مقابل السلام " منذ عام ٢٠٠٠ تجاهلتها إسرائيل بكل صلف وعجرفة استخفافاً بالعرب والمسلمين الذين أغرقوا أنفسهم في نار فتنة الحروب الدينية والمذهبية نعم أضاع الفلسطينيين كل الفرص لاسترداد حقوقهمً بعد رفضهم قرار التقسيم عام ١٩٤٨ ثمً رفضهم لدعوة الرئيس الشهيد السادات عام ١٩٧٩ بمحادثات السلام مع إسرائيل ثم أيدوا صدام حسين في غزوه للكويت ١٩٩٠ مما أفقدهم دعم دول الخليج بعد تحريرها ورفض ياسر عرفات اقتسام القدس مع إيهود باراك عام ١٩٩٩ ثم انقلابهم علي بشار الأسد وحزب الله وإيران عام ٢٠١١

أمريكا وإسرائيل وجهان قبيحان لعملة واحدة فأجداد ترامب سرقوا أراضي الهنود الحمر في أمريكا وأبادوا قبائلهم
ثم استعبدوا زنوج أفريقيا لبناء حضارتهم وقوتهم ويفعلون ذلك حالياً مع قُبائل العرب الحمر موقف باكستان النووية الوحيدة إسلاميا وإندونيسيا الأكبر سكانياً كان ضعيفاً

مصر العظيمة أسست منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٤ بدعم مباشر من الزعيم جمال عبد الناصر وخاضت خمسة حروب خلال خمسين عاماً فقط دفاعاً عن العرب بينما لم يسقط جندي تركي أو قطري واحد دفاعتً عن القدس وفلسطين
يدعون البطولة الزائفة الآن يتاجرون بالقضية علناً لكنهم يتعاملون سراً مع إسرائيل اجتمع مجلس الأمن الدولي ورفض قرار ترامب كذلك جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي

إما لجنة القدس التي ترأسها المغرب منذ عام ١٩٧٥ موقفها يلفه الغموض وكانت أولي بحضور قمة القاهرة ١٢/١٢ الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن
تخيل الغرب أمريكا ومعهم إسرائيل إن العرب قد ماتوا وأصبحوا جثة هامدة بعد سراب الثورات العربية وتدمير جيوشهم في ليبيا والعراق واليمن وسوريا
لكنهم واهمون فأمة العرب والمسلمين كبيرة تمرض لكنها لا تموت وهو ما أكده الموقف القوي من الأزهر الشريف والشيخ احمد الطيب الذي رفض لقاء نائب ترامب كذلك فعل محمود عباس رئيس فلسطين قامر ترامب وخسر كثيراً بهذا القرار
بعدما خان الجميع لا سيما العرب والمسلمين الذين اجتمع مع قادتهم في قمة الرياض وحصل علي أموال طائلة نصف تريليون دولار من السعودية

العرب دفعوا الجزية للإمبراطور الأخير لأمريكا وكان أولي بهم تسليح القوات العربية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى والقدس الشريف القبلة الأولي وثالث الحرمين ومسري رسول الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام هذا الموقف الأمريكي المشين قدم دليلاً دامغاً علي بشاعة المؤامرة الغربية علي العرب بعد تفكيك جيوشهم ودولهم كما فعلوا مع  دول الاتحاد السوفيتي
اليوم القدس عاصمة إسرائيل
وغداً تصبح مدينة الرسول ومكة المكرمة عاصمة لإيران الفارسية غفل العرب رعاة الغنم فأكلهم الذئب الإسرائيلي بمساعدة رعاة البقر الأمريكان زرعوا ارض العرب بالمستوطنات الإسرائيلية ورفضوا حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المشردين ثم أعلنوا القدس عاصمة لهم مات الكلام ومات السلام

ختاماً نؤكد إن التاريخ يعيد نفسه وكما دحر جيش مصر الصليبيين في حطين وهزم المغول التتار في عين جَالُوت فأنه الوحيد حالياً القوي القادر علي القيادة وحسم المعركة الأخيرة قبل نهاية العالم

 
 
 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;