أقول إن لم تستحي فأفعل ما شئت لكل ساكت عن الحق سواء كان حاكماً أو محكوماً أقولها لكي من يدعي أنه يحارب الإرهاب وهو من أهم مصدرية للعالم أقولها لمن يدعي مساندة الحرية و نصرة الديمقراطية وهو من أنصار العنصرية والدكتاتورية . أقولها لكل متكاسل ومتقاعس لا يريد أن ينطق بكلمة حقها يحرك بها سلطان سواء أكان جائراً أم عادلاً أقولها لكل الشعوب العربية والإسلامية التي تعودت أن تفرط في حقها شيئاً فشيئ حتي إعتادوا علي ذلك فهانت عليهم أنفسهم بل أقولها لكل شعوب العالم والتي يدعي أغلبها العدل والحرية وحقيقتهم تقول غير ذلك أقولها لكل حكام العرب الذين لم يحركوا ساكناً إلي الآن وأقولها لأصحاب الطامة الكبري والذين قد يلحقون بنا العار والدمار وهي (جامعة الدول العربية ) ماذا فعلت منذ سنوات للقضية الفلسطينية منذ أن تعاملت مع هذا الملف . ماذا فعلت للأسري الفلسطينيين رغم علمها بكل ما يعانوة داخل السجون الإسرائيلية أقول إن لم تستحي فأفعل ما شئت لكل من يغمض عينيه عن حقاً ضائع لأصحاب ضعفاء وليس هناك وصفاً ابلغ من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال (لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم )
إن ما يحدث علي الساحة العالمية من عدد كبير من حكام العرب الذين يستعطفون هذا الخنزير الأمريكي ويدينون بالولاء والطاعة له ما حدث وما سيحدث من هذا المتغطرس ما إلا رداً للجميل لهؤلاء الذين أجلسوه علي كرسيي الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية وكل ذلك ما هو إلا مزلة ومهان لكل الحكام العرب ولشعوبهم بعد أن كانوا أسياد الدنيا بأسرها أصبحوا لا وزن لهم بسبب بعدهم عن دين الله وعدم ثقتهم في الله وفي أنفسهم لأنهم إبتغوا العزة من ضعفاء وأتباعاً لأصحاب المال الوحدين في العالم وهم اليهود إن ما نراه اليوم من موقف الرئيس الأمريكي تجاه القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل . ماهو إستهزاء وسخرية لكل حكام العرب وشعوبهم ولأنهم يعلم تمام مدي رد فعلهم وهو كالمعتاد إما أن يشجوبوا أو يسجلون إعتراضهم وهذا أقصي ما يستطيعون فعله وأقصي ما يملكونه ولكن هنا سؤال يطرح نفسه / هل الوقت مناسب لإعلان القدس عاصمةً لإسرائيل رغم أن الكل يعلم أنها عربية ؟ وهل إسرائيل.تحتاج لكل هذا الهراء لإعلان ذلك منذ زمن بعيد؟
إن إسرائيل المد لله علي والدتها أمريكها لا تحتاج إلي ذلك ولكن تحتاج إلي ستار تستحل به القتل والنهب والأسر الذي تمارسه ضد الفلسطينيين حتي تفعل كل ما تريده دون حياء ولا استحياء إن ما يفعله رئيس أمريكا يزيد الأمر سوء وتعقيداً علي كافة المستويات العربية والدولية
فلماذا لم يقف جميع العقلاء العالم وفي المجتمع الدولي ضد هذا العنصري المتخلف والذي يصدر قرارات غير مسؤلة تلهب الموقف الدولي وتزيد من توتره؟ هل تتناسي أمريكا خيبتها الكبري عند وجهة أنظارها تجاه كوريا الشمالية وهددتها بإطلاق صواريخها عليها فرد عليها الرئيس الكوري علي الفور أن الرد سيكون قاسياً علي أمريكا لو فكرت في هذا الهراء عابثاً بما يقوله الأمريكان ؟
إن أمريكا لم تنجح في التعامل مع أي ملف إلى الآن إلا مرة واحدة عندما سعت جاهدةً سالكةً كل الطرق والضروب لتفكيك الإتحاد السوڤيتي ولم يحالفها الحظ غير هذه المرة منذ أن تواجدت في باكستان والدول المجاورة لها ومروراً بالحرب العراقية التي دمرت العراق وسعت إلي خرابه ونهب خيراته إلي الآن وغيره من التدخل في الشأن العربي الذي بات ممزقاً كالجلباب القديم لا يعرف صاحبه من أين يأتي وأولاً وآخراً