أبطال قصة هذا المساء .. الحب داخل أسوار الجامعة
رشا وهانى
تقابلا الإثنين داخل أسوار الجامعة ومن النظرة الأولى بدأت خطوط الاعجاب تتحرك بينهم من بعيد لبعيد إلى أن إعترفت رشا لوالدها وهما يعيشون معا بمفردهما بعد وفاة والدتها فهى وحيدته أيضا ولذلك فإن رشا ليس لها علاقة بأى إنسان سوى والدها وتعودت على أن والدها هو الوحيد الذى تفضفض له عما ما بداخلها وعن أى أحداث تحدث لها فى حياتها وعلشان والدها دائما هو الوحيد القريب منها شعر بحالة غريبة وجديدة على أفعالها كان يشاهدها دائما فى حالة سرحان باستمرار لن تحدث من قبل إلى أن فاتحها والدها وسألها ماذا بك يا رشا فقالت له إنها لأول مره فى حياتها تشعر بإحساس غريب يسكن خيالها ولن تستطيع النوم بسبب كثرة التفكير وقالت له عن ذلك الشاب الزميل لها فى الجامعة وعن الأحاسيس التى أحست بها عندما رأته لأول مره وبدأ يشغل تفكيرها بإهتمام شديد فسألها والدها هل دار بينكما حديثا فقالت له لا إنما كل ما حدث هو نظرات لا أكثر فأجمع والدها كل خبرات الحياة التى قابلته طوال حياته وبدأ يتحدث والدها لها وطلب منها أن تكف عن التفكير فى ذلك الشاب وأن تنظر إلى مستقبلها وبدأ الاب يتوتر وباله مشغولا خوفا على إبنته ولكنه كان حكيما فى حديثه لها وبدأ يتحدث إليها عن الحياة ومشاكلها وأحداثها وعن البنات التى تقع فريسة للحب ونتيجته العكسية التى تحدث بسبب إختيار الوقت الغير مناسب للحب فقال لها أنكى فى مرحلة الدراسة ويجب التركيز فيها أولا الى أن تحققى هدفك فالعلاقات الغرامية لابد أن يكون لها محطة للوصول اليها وهى محطة الزواج وبناء اسرة متكاملة مبنيه على الحب فزميل الجامعه ليس هو زوج المستقبل لكى بسبب ظروفه الاجتماعية والمستقبلية واستمر مرارا وتكرارا فى الحديث لإبنته حتى إبتسمت لوالدها وأقتنعت بحديثه لها وعندما ذهبت الى الجامعه فبدأت تتجاهل هانى حتى وصل الأمر إلى أنها كانت تبتعد عن المكان الذى يتواجد فيه حتى لا تراه أو تقابله فبدأ هانى ينشغل بهذا الأمر إلى أن إتجه إليها لأول مرة منذ أن عرفها وتحدث اليها وسألها عن سبب هذا التغيير المفاجئ فتحدثت له رشا وقالت له عن الحقيقة وعن ما قاله لها والدها وهى أيضا تحترم والدها فى حضوره وغيابه ووعدته بأنها لا تفكر الا فى مستقبلها حاليا وأن العقيدة والفضيلة التى تربت عليها على يدى والدها لابد أن تحافظ عليها الأمر الذى أثار الدهشه إلى هانى وبدأ يتمسك بها إلى أن حبها الى درجة الجنون وإعترف لها بحبه لها وأنه جدير بها ويحترمها بعدما سمع منها هذا الكلام فضعفت رشا لكلام هانى وبدأت تبادله نفس الشعور ولكنها كانت تشعر بالتقصير من ناحية والدها وقلقها على والدها عندما يعرف أن العلاقة بينها وبين هانى تصاعدت وأنها خالفت قرار والدها وبدأت عليها علامات غريبة فى تصرفاتها فى المنزل إلى أن شاهدها والدها وأحس أن هناك فى الأمر شئ وبدأ يراقب إبنته إلى أن نزل وراءها عند ذهابها إلى الجامعه ليراقبها حتى رآها تقف مع هذا الشاب وتتحدث معه وقرب والدها اليها وتحدث معها وحدثت المشكلة وأخذ إبنته وذهبا الى بيتهم وهو غاضبا .
أما هانى فعاش لحظات صعبة فى حياته إلى أن قرر أن يضحى و يترك الجامعة وطلب من إدارة الجامعة نقله إلى جامعة أخرى بعيدة كل البعد وبالفعل ترك الجامعة وارسل خطابا لوالد الفتاة بانه ترك الجامعة لخوفه على رشا ولعدم اشتعال الازمة التى من الممكن ان تؤثر على مصلحتها ومستقبلها وقد اعترف هانى لوالد رشا بكل مايدور بداخله تجاهها وانه بالفعل تحدث مع والديه للترتيب على الوقت المناسب للتقدم لها والارتباط بها علما بأنه كان يسبقها فى المرحلة الدراسية وكانت اخر مرحلة دراسية له وكان يستعد ليوم التخرج ومن بعدها يبدأ حياته العمليه الجديدة لكى يبدأ فى اعداد نفسه ليكون جديرا برشا....
والد رشا اخذ الموضوع بحكمة واقتدار وتحدث تليفونيا مع هانى وطلب من هانى أن يفكر فى مستقبلة أولا ويتفوق فى المرحلة الاخيرة الدراسية له وعندما يكون جديرا برشا فلن يجد احسن منه لابنته الامر الذى اسعد هانى كثيرا هذا الكلام ورفع روحه المعنوية وبدأ يركز الى ان تخرج بتفوق وتحدث الى اهله وعرض عليهم حكايته كلها واتفقا على ميعاد لمقابلة والد رشا وكان اسعد لقاء جمع بينهم لتنتهى القصة بنهاية جميلة .وكانت النهاية الزواج السعيد •
■وهذه الرواية تعلمنا من احداثها امور كثيرة جدا تفيدنا وتفيد ابناءنا فى المستقبل..........
هذه الرواية فيها أمور ودروس كثيرة من اهمها علاقة الاب والام بأبناءهم والتقرب لهم فى جميع الامور فالاب والام دورهم واحد لا فرق بينهم لان الحياة الزوجية مشاركة فى جميع الحالات بين الطرفين فلا معقول ان يترك الاب الأم بمفردها لمشاكل البيت والاولاد فيجب على كل اب ان يشارك الزوجه فى كل الحالات ان يكون قريبا لاولاده لكى يشعرون بالطمأنينة والامان وايضا يجب على الاب والام ان يتحدثوا كثيرا مع اولادهم عن مشاكل الحياة واحداثها وعن الطريق السليم والطريق السيئ وان يصفوا كل الطرق لابنائهم حتى يكونوا على دراية كامله بالفضيلة والعقيدة لكى يصبحون اجيال مثقفون على دراية كاملة بالحياة الجميلة السعيدة...
واخيرا رسالة موجهه الى كل فتاه والى كل شاب لا تسلكون طريقا يهدد مستقبلكم ويؤثر على سمعتكم ويدمر عائلتكم.
كن ايها الشاب رجلا يعتمد عليك وتمسك بقيم دينك وتمسك بتربيتك الحكيمة وكن متمالك للعقيدة والفضيلة وأيضا ايها الفتاة لابد ان تعلمى بأنكى العمود الفقرى للعائلة فاذا حدث فيه خلل انهارت العائلة .