للآباء و الأمهات :كيف تكتشفون مبكراً أن طفلكم من ذوي الاحتياجات الخاصة ؟ ويشير مفهوم الإعاقة في التصنيف الدولي: أنها نتيجة التفاعل بين شخص يعاني قصوراً أو حواجز. أو هي العوائق التي قد يواجهها الشخص في البيئة والمواقف. إذ إن القصور يولد إعاقة، والإعاقة قد تؤدي إلى عاهة، وغالباً ما تقود العاهة إلى المزيد من الإبعاد الاجتماعي والاقتصادي، مما يؤدي إلى عدم فهم احتياجات الأطفال الخاصة.
الإعاقة حالة يمكن أن يتعرض لها أي طفل، وقد تستمر معه طوال حياته، غير أن اكتشاف المشكلة مبكراً يمنع تطورها إلى الضعف والعجز ثم إلى الإعاقة التامة. وكيف يمكن للأم أن تكتشف أن طفلها من ذوي الاحتياجات خاصة في مراحل مبكرة؟ ومعرفة الفحوص الطبية لما قبل الزواج والتي توضح احتمال إنجاب طفل معاق. ومعرفة أن هناك مجموعة أخرى من العوامل التي تؤدي إلى إنجاب طفل معاق، منها إصابة الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، أو تعرض الطفل أثناء الولادة للاختناق ونقص الأكسجين، أو استخدام الجفت في إخراج الطفل من الرحم وإصابته في رأسه، أو تعرضه للإصابة بمرض الصفراء بعد الولادة مباشرة، أو تعرضه لارتفاع حاد في درجة حرارته لأي سبب لفترة طويلة تؤثر في خلايا المخ.
يمكن أن تعرف الأم أن ابنها معاق بملاحظة معدل نموه الجسمي والعقلي مع من هم في مثل عمره في مرحلة طفولته المبكرة، فيمكن لها التعرف على سمعه، وعلى بصره، وعلى حركة أطرافه. إذا كانت لديك شكوك حول نمو طفلك، فيجب عرض الطفل على طبيب متخصص في تطور نمو الأطفال. وإن الاكتشاف المبكر يجنب الطفل الكثير من المشكلات ويمكن التدخل بقدر الإمكان سواء بتجنب الإعاقة، أو بتحسين حالة الطفل منذ شهوره الأولى برفع مهاراته وقدراته عن طريق التدريب المستمر.
فإذا كان طفلك يعاني من مشكلة يجدر بك تقديم المساعدة بأقصى سرعة ممكنة. علامات وجود إعاقة عند الطفل دلت الدراسات والبحوث على أن هناك بعض العلامات فى حالة ظهورها تعطى مؤشرا بأن الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة، وبالتالي تساعد الأم على اكتشاف إعاقة طفلها مبكرا أهمها: وزن الطفل عند الولادة. وصعوبة المص والبلع والمضغ. عدم القدرة على توجيه رأسه نحو الحلمة، والتأخر بفتح فمه. عدم استجابة الطفل لمحاولات لعب الأم معه، والتفاعل العاطفي. عدم القدرة على التحرك بمفرده. تأخر في الوقوف، والجلوس. عدم القدرة على السيطرة على عضلات الرقبة (يثني رأسه للأمام أو للخلف). عدم السيطرة على حركة اليدين والإمساك بالأشياء. عدم القدرة على متابعة الشيء الذي يتحرك أمامه. يستجيب لتعابير الوجه بطريقة عكسية. لا يستطيع الاستلقاء على بطنه مستندا على ساعديه. يقوم بحركات في اللسان داخل فمه أو خارجه. كثير الصراخ والبكاء. عدم الاستقرار في النوم. عدم القدرة على التركيز البصري للأشياء من حوله. تصلب في الجسم والأطراف، أو ارتخاء في العضلات. تأخر وبطء في الكلام. اضطرابات في السمع والنطق. عدم بكاء الطفل عند غياب الأم. عدم امتلاك الطفل لمهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين وماذا تفعل الأم لتجنب خطر الإعاقة؟
الإجراءات التي يفضل أن تتبعها الأم لتجنب خطر الإعاقة عند طفلها: الابتعاد عن الأجواء الملوثة ومراكز الأشعة، أو تناول العقاقير الطبية أثناء الحمل. التغذية السليمة. متابعة الفحوصات الطبية أثناء الحمل. وجود طبيب أطفال أثناء الولادة. إجراء الفحوصات الدورية ومراقبة النمو والتطور للطفل. أخذ اللقاحات اللازمة. الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل. الانتباه إلى الانتفاخ في الرأس، أو التعرض إلى الاختناق أو السقوط. توفير جو من الأمن والود الأسري. قضاء وقت مع طفلك باللعب والغذاء والقراءة والحديث.