الارهاب والاسلام السياسى

الارهاب والاسلام السياسى


أخيرا ظهر الارهاب بشكلة الحقيقى القبيح الذى كان يحاول اخفاؤه ظهر الوجه الذى يستبيح دماء الأبرياء العزل من أطفال وشيوخ ظهر الوجه الذى ينتهك الحرمات من مساجد وصلاة فى أيام مباركة وشهور عطرة ..لأن هذات الارهاب الغاشم الكل عندة لايساوى شئ فهو لا يرى سوى هدفه الدنيوى الحقير مثله ..لقد ظهر الوجه الذى لا يعرف دين ولا ينتمى لوطن يوم الجمعة الماضى فى شمال سيناء من ترويع وقتل لأطفال وشيوخ وشباب ورجال وهم فى بيت الله يسمعون الى خطبه الجمعه التى كانت عن اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم السمحة وعن صفاتة وأبرزها الرحمه هو جريمة بشعة ونكراء لا يمكن أن تأتى من انسان يدين بأى دين سماوى لأن كل الأديان تحرم القتل .
وديننا الاسلامى من أكثر الأديان التى حرمت القتل والترويع والتخريب حتى مع الأعداء وجعله من أكبر الكبائر وذلك حتى فى المعاملات مع الاخرين فشعارنا نحن المسلمون من رفع السلاح علينا فليس منا – ومنهجنا أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده .ولنلعم جميعا أن الاسلام السياسى دعوة وتوعية هدفها الوصول للرأى العام ومرادها توصيل المنهج الاسلامى فى صفاتة وبساطتة وشمولة ورحمته الى عامة المسلمين الذين يظنون أن الاسلام مجرد صلاة وصيام وحج .. فنقول لهم بل هو حياة ومعاملة وعلم وعمل ومكارم أخلاق ورحمة وعدالة ورفق بالضعفاء ورحمه للفقراء وشورى للحكام وديمقراطية ومشاركة شعبية فى القرار ..
ولم يكن الاسلام السياسى أبدا صناعة أكاذيب للوصول للسلطة ولا احتيالا للوصول للحكم لأن شهوة الحكم اذا أصبحت هدف وحلم المناضل المسلم فانه غالبا ما يفقد اسلامه قبل أن يصل للكرسى . انما الاسلام السياسى دعوة وتوعية ومعاملة حسنة والتاريخ خير شاهد على ذلك فالاسلام أنتشر فى الهند ودخل الصين واليابان والقارة الأسيوية بدون عنف وبلا سيف وبدون حكام وبلا جيوش وانما أنتشر من خلال معاملات تجار مسلمين كل ما فعلوة أنهم كانوا قدوة وكانوا أمثلة طيبة أحبها الناس ..فسألهم من أنتم وما دينكم .فأجابو نحن مسلمون وديننا الاسلام فدخلوا فى الدين الاسلامى لأنهم شاهدوا معاملة حسنة ومكارم أخلاق وصفات عظيمة من رحمة وتسامح وصدق وأمانه ووفاء بالوعد والعهد .
فالاسلام السياسى لا يعرف أساليب العنف والقتل والترويع والاكراة .الاسلام السياسى صناعة الرأى العام بالدعوة وبالأسوة وبالقدوة وهدفه أن يصبح الرأى العام الاسلامى من القوة بحيث يصبح ملزما للحكام وموجها لهم فى جميع قرارتهم . أما نراة هذة الأيام من أصحاب الفكر المتطرف الذين يريدون الوصول للحكم بأى طريقة ويريدون حكم الناس رغما عنهم والا قتلوهم ومن جماعات أخرى تتدعى أن هدفعا الحفاظ على الاسلام فهؤلاء جماعات ارهابية والاسلام براء من أفعالهم .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;