رأينا جميعا ان الشباب هم من اشعلوا وقود ثورات الربيع العربي ومن تلك الثورات ثورة يناير وثورة 30 يونيو وكيف انهم استطاعوا انقاذ مصر من طغيان وفساد نظام مبارك واعوانه واستحواذهم على الاقتصاد المصري وهيمنة رجال الاعمال من اعضاء الحزب الوطني وسيطرتهم على كل الشركات والمصانع وكيف تم بيع وخصخصة القطاع العام وتحويل قطاعات الدولة لمجرد وسية لرجال الاعمال وقيامهم بثورة الخامس والعشرين من يناير ولكنهم اخطأوا وتركوا ثورتهم للاخوان واعوانهم حتى تمكنوا من السيطرة على الامور في البلاد وبدأوا في مخططاتهم في العمل على اخونة الدولة وتحويلها لامارة اخوانية تحت مسمى السمع والطاعة للحاكم بأمره مرشد الجماعة وكيف استطاع الشباب بفضل تحركهم وتمرضهم وبمعاونة قائد الجيش في الثلاثين من يونيو من احراجهم وعزل رئيسهم الاخواني عن السلطة والزج بهم في السجون ولكن كانت الخطيئة الثانية من الشباب بأنهم عادوا لسكناتهم مرة اخرى وتركوا زمام الامور حتى سيطر عليها اصحاب المال السياسي وايضا تلميع الرئيس الحالي واعطائه اكثر من حقة حتى يكاد ان يتحول لدكتاتور من كثرة التهليل والتطبيل الذي يثار من حوله
للاسف جميع الانظمة السابقة تعمدت اقصاء الشباب من كل شيئ وجعلهم مجرد عرائس متحركة يتم تحريكها كما يشاءون وقد اتضح ذلك بالاكثر بعد ثورات الربيع العربي وكيف استطاعت الكيانات الصهيونية والجماعات الارهابية فرض سيطرتها على مجريات الامور في العالم العربي وكيف يقومون بعملياتهم الارهابية وتنفيذها بايدي الشباب انفسهم وجعلهم يقتلون اخوانهم وابنائهم وابائهم وامهاتهم واصدقائهم تحت مبدأ حماية الدين ومنشر الاسلام وكل هذا ليسى له علاقة للاسلام بشيئ ولكنه مخطط لبناء الدولة الصهيونية المزعومة من النيل للفرات والدليل على ذلك ما يجري في سيناء حاليا من عمليات ارهابية لزعزعة الاستقرار بها وتهجير اهلها لجعلها مستوطنات صهيونية تساعدهم في مخططاتهم لبناء دولتهم المزعومة
للاسف الانظمة التى تتوالى على مصر تساعد في ذلك بتعمدها اقصاء الشباب وعدم اعطائهم دورا حقيقيا في ادارة شؤون البلاد بل تعمدت جميع الانظمة السيطرة حتى على ما يستحقه الشباب سواء اندية او مراكز شباب او كيانات شبابية حتى ان لجنة الشباب بالبر لمان يرأسها من تخطى عمره الستين عاما
تعمد الانظمة رفع اشتراماغت الاندية ومراكز الشباب ولهذا نجد ان معظم الشباب مأواهم الحقيقي هو الشارع مما ادى الى انتشار الادمان والجريمة والبلطجة بالشارع
تعمدت الانظمة عدم خلق فرص عمل حقيقية يستطيع الشباب من خلالها ان يعيش ويسعى لانشاء اسرة جديدة ينعم بها مما ادى الى انصياع الشباب نحو الهجرة غير الشرعية مما ادى الى استقطاب العديد منهم الى تلك الجماعات لتدريبهم وتأهيلهم على التخريب والفوضى وحمل السلاح وعمل غسيل المخ لهم حتى يسيطروا عليهم تحت شعارات وهمية وتحريف بعض الاحاديث والايات القرأنية وتفسيرها مما يساعد على نجاح مخططاتهم ومن ثم عودتهم مرة اخرى لتنفيذ ما تم تدريبهم عليه حتى سولت لهم انفسهم تن قتلوا مسلمين مثلهم وهم يؤدون الصلاة وهم يهللون ويفرحون لموت اخوانهم وكأنهم حرروا بلدهم من الصهاينة لهذا يجب على الانظمة العربية ان تسعى لاحتضان الشباب والعمل على تأهيلهم للنفع بالمجتمع وليسى الضرر به والعمل على نشرقيم التسامح والمواطنة وتقبل الاخر في المجتمعات المحيطة بهم