قضية شيرين لن تنسينا أزمة سد النهضة

قضية شيرين لن تنسينا أزمة سد النهضة

بعد فشل إجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة الذي استضافته مصر على المستوى الوزاري يومي 11 و12 نوفمبر 2017 الماضيين بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر، والسودان، وأثيوبيا لمناقشة إعتماد التقرير الإستهلالي المقدم من الشركة الإستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار السد على دولتي المصب مصر والسودان.

تزامنًا مع فشل المسار الدبلوماسي الذي تنتهجه مصر زار رئيس وزراء أثيوبيا ديسالين قطر وأجرى مباحثات رسمية في الدوحة مع مسؤولين قطريين واختتمها بزيارة تميم قطر وفي بيان وزارة الخارجية الأثيوبية أعربت أديس أبابا ورئيس وزرائها عن امتنان أثيوبيا للدعم القطري لبناء سد النهضة الإثيوبي كما دعا ديسالين الحكومة القطرية توفير مزيد من الدعم للسد.

كما أكد ديسالين أن بلاده "تقف مع مبادئها وتقف مع دولة قطر في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وإفريقيا.

تمخضت نتائج الزيارة عن توقيع الطرفان عدة إتفاقيات لتعزيز التعاون بينهما في عدة مجالات، أهمها التعاون
الدفاعي والإقتصادي والسياحي
والإستثمار وإلغاء إجراءات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية
والخاصةبحسب ماأوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)

لابد أن نعترف أولاً بقصور مصر الشديد في هذا الملف الحيوي الذي يعد بمثابة أمن قومي مائي لمصر.
ثانيا دور مصر الأفريقي لم يعد مؤثراً كما كان في عهد عبدالناصر.
ثالثامجرد التلويح بالقوة العسكرية لحل
أزمة سد النهضة إعتراف صريح بفشل الدبلوماسية المصرية وإنتحار رسمي
لمصر ألأفريقية.
أتعجب لبعض السياسيين والإعلاميين الذين ينادون ليل نهار بقيام مصر بضربة عسكرية لتدمير سد النهضة الأثيوبي وهذا هو الفخ الصهيوأميركي الذي نصبته واشنطن وتل أبيب لمصر لتوقيع عقوبات إقتصادية وعزل مصر سياسيا.

لنطرح جانبا إستفزازات تميم وأردوغان وإستثمارات الدوحة وأنقرة في أديس أبابا وتمويلهما لسد النهضة وتوقيع الإتفاقيات والمعاهدات ولاننسي أن هناك دولاً عربية مازالت تشترك في تمويل سد النهضة ولم تسحب تمويلها إلي الأن بشكل رسمي للسد ومازالت لديها إستثمارات في أثيوبيا فكل ذلك مكائد وفخاخ سياسية حتي تنزلق مصر في خيوط الخديعة الكبري التي لن تنطلي علي القاهرة.

كمانجحت مصر فى إقناع إيطاليا والصين بوقف تمويل السد لحين التوصل لإتفاق مصرى إثيوبى جديد لابد أن ننتهج نفس هذا المسار التفاوضي مع أكبر عدد من الدول الممولة للسد حتي ننزع قضية سد النهضة من صفة التدويل الذي وضعتنا فيه تل أبيب بذكاء.

مصر لديها حقوق تاريخية في مياه النيل غير قابلة للتفاوض أوللمساومة وأن مصر ليست ضد تنمية أثيوبيا ولاتقف حجر عثرة في بناء سد النهضة والأهم أن نُظهر في المحافل الدولية أن أثيوبيا ليست في حاجة لتخزين هذه الكمية الضخمة وتخزين 74مليار متر مكعب من المياه لتوليد طاقة كهرومائية تزيد عن حاجتها وحاجة القارة الأفريقية وكل ماتحتاجه أديس أبابا هو بناء عدد من السدوود الصغيرة بتمويل أقل وبتحكم أكبر وخاصة أن الأرض التي يبني عليها السد تقع فوق فالق جيولوجي كبير غير مؤهل للتخزين مما يزيد من فرص إنهيار السد واندفاع مياهه إلي دول المصب مما يسبب مخاطر شديدة علي مصر والسودان وبالتالي خراب ودمار دولتي المصاب فالتنمية الأثيوبية ستكون علي حساب خراب القاهرة والخرطوم.
هكذا ينبغي علينا أن نطرح الأزمة أمام العالم والمنظمات الدولية المعنية وليتوقف إعلامنا الغبي عن الدعوة لضرب سد النهضة حتي لاندين أنفسنا بأنفسنا...

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;