الازهر والفاتيكان و الجهود المشتركة من أجل السلام خاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلاله باهتمام بالغ و واسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية.
يعد اللقاء الثانى لقمتى الاسلام والمسيحية شيخ الازهر الشيخ احمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس هوا لانتقال من حالة التنافس والتصادم الى افاق الحوار والتفاهم وذلك بعد ان تعرض الاسلام الى سيل هائل من التشويه والتزوير والتفسيرات النمطية العدائية مرافقة للحركات والتظيمات الارهابية التى ظهرة خلال العقدين الاخيرين مرورا بأنماط للتصورات الذهنية – السيكولوجية الغربية عن ا لاسلام واشكال التصادم والتنافس بين الحضارتين ثم الممهدات الفلسفية – اللاهوتية للحوار الاسلامى – المسيحى وانتهاء بالدعوة الكنسية الرسمية للحوار المسيحى (الكاثوليكى ) مع الاسلام من خلال قرارات المجمع الفاتيكانى بالتوازى مع دعوة شيخ الازهر والمجمع العلمى للازهر ومساهمته الفكرية بالنسبة للعناصر الثقافية – الاجتماعية لحوار بناء من الطرفين .
فان تكرار اللقاءت بين الازهر والفاتيكان يمهد فعلا لارساء أسس موضوعية لحوار حقيقى يكرس مزيدا من التقارب والتسامح والاحترام المتبادل والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين وتقوية أطر الحوار الحضارى بين الشرق والغرب .
وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من اجل ترسيخ قيم التسامح ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى بين مختلف الشعوب والدول وحماية الانسان من العنف والتطرف ونبذ الطائفية والعنصرية والاضطهاد الدينى ووقف النزاعات الدينية ونشر السلام والتنسامح وقيم العدل والمساوة وتكيد على براءة جميع الاديان من دعاوى العنف والتطرف .
فكلما تكررة اللقاءات كلما زادة فرص السلام بين شعوب العالم وانتقل من صراع الاديان ا لى حوار الاديان