قررت نيابة بيلا،برئاسة المستشار محمد شعبان،تحت إشراف المستشار أحمد عاشور،المحامى العام لنيابات كفر الشيخ الكلية،اليوم الثلاثاء،حبس عامل،4 أيام علي ذمة التحقيق،لاتهامه بقتل زوجته خنقًا بالضغط علي رقبته مستخدمًا الإيشارب التي ترتديه،بعزبة العطافي دائرة بندر بيلا،وطلبت النيابة سرعة التحريات النهائية لرجال المباحث.
ودلت تحقيقات النيابة أن المتهم "البيلي.ع.ا.س" 24 عامًا،عامل،مقيم بعزبة العطافي دائرة بندر بيلا،تزوج من المجني عليها "فاطمة.ع.ا.غ" 22 عامًا،ربة منزل،مقيمة بذات العنوان،منذ عامين، وحفلت حياتهما الأسرية بالعديد من الخلافات بسبب ظروف المعيشة،حملت بين أحشائها جنينًا يبلغ من العمر شهرين.
وأضافت التحقيقات،أن يوم الواقعة توجه إلى منزل زوجته لمصالحتها مجددًا، إلا أنها رفضت، وونشبت بينهما مشادة كلامية،حاولت التعدي عليه بالضرب علي وجهه ، إلا أنه نجح فى التعدي عليها بالضرب، وقام بالضغط علي رقبتها مستخدمًا الإيشارب التي ترتديه،حتي لفظت أنفاسها فى الحال، وسقطت جثة هامدة.
وتعود تفاصيل الواقعة،عندما تلقي اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي، بورود بلاغ لقسم شرطة بيلا من المدعو "ع.ا.غ.ا" 57 عامًا،مزارع،مقيم بعزبة أم بدرية التابعة لبندر بيلا،باكتشاف وفاة نجلته "فاطمة" 22 عامًا،ربة منزل،بمنزلها في عزبة العطافي التابعة لبندر بيلا.
وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة ملقاة بصالة شقة الزوجية،وبها إصابة عبارة عن آثار إحمرار بالرقبة من الناحية اليسري،ووجود شبهة جنائية حول وفاتها،وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى بيلا المركزي.
أمر مدير المباحث بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد عبد الوهاب،رئيس المباحث الجنائية،ضم العقيد توفيق جاد،رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول،والرائد محمد قطاطو،رئيس مباحث قسم بيلا،ومعاونوه،لكشف غموض الجريمة وضبط مرتكبيه،وإجراء تحريات موسعة حول المجنى عليها وأقاربها وجيرانها،وبيان وجود أى عدوات لها ،وفحص أسباب الجريمة.
جاءت جميع التحريات سلبية،وأن المجنى عليها تتمتع بالسمعة الطيبة،ولاتوجد لها أي عدوات،وبفحص الشقة تبين عدم وجود آثار عنف لدخول الشقة،حيث تأكد ان جميع النوافذ مغلقة.
وبسؤال والدها "المبلغ"،اتهم كلا من: زوجها "ا.ع.ا.س" 24 عامًا،عامل،ووالده "ع.ا.س" 55 عامًا،عامل بالأوقاف،ووالدته "م.م.ع.م" 45 عامًا،ربة منزل،وجميعهم مقيمون بعزبة العطافي دائرة القسم،بالتسبب في وفاة نجلته،إثر وجود خلافات بينها وبين زوجها واسرته بسبب المعيشة.
وبسؤال زوجها،أقر أنه أثناء عودته لمنزله فوجئ بوفاة زوجته،مشيرًا إلي أنها كانت حامل في شهرين،وسبق لها عدم إكمال الحمل لمرتين متتاليتين.
كشفت تحريات فريق البحث عدم صدق رواية الزوج، حيث توصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة زوج المجني عليها، بسبب خلافات زوجية فيما بينهما،وفي يوم الحادث وقعت بينهما مشادة كلامية تطورت لحد قيامها بالإعتداء عليه بالضرب علي وجهه،قام على إثرها بخنقها بواسطة "الإيشارب الخاص بها" حتى فارقت الحياة،وتركها في صالة الشقة وفر هاربًا.
وبمواجهته أعترف بارتكابه الواقعة، وأكد أن خلافات زوجية نشبت بينهما،بسبب ظروف المعيشة، وأوضح، أنه حدثت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة، قام على أثرها الزوج بالتعدي عليها، وخنقها بواسطة الإيشارب الخاص بها، بعدما اعتدت عليه بالضرب علي وجهه، ثم تركها جثة هامدة بصالة الشقة ولاذ بالفرار،حتي فوجئ بالمباحث تلقي القبض عليه.
وتحرر المحضر اللازم برقم 2379 إداري قسم بيلا لسنة 2017، وتمت إحالته للنيابة التي أصدرت قرارها المتقدم.