كشف مصدر أمني تفاصيل القبض على 73 شخصا يشتبه فى تورطهم بحادث الواحات وحوادث إرهابية أخرى، وذلك خلال حملات أمنية استغرقت 3 أيام على المزارع والمناطق الصحراوية بامتداد طريق الواحات.
وقال المصدر، إنه تمت الاستعانة بقصاصى الأثر، حيث تم تحديد عدد من المسارات التى يتخذها عناصر الإرهاب للهرب إلى ليبيا، كما تم تحديد عدد من المدقات الصحراوية في جميع الاتجاهات التي يسلكها العناصر الإرهابية والإجرامية، موضحا أن الحملات مستمرة طوال 24 ساعة لتعقب الإرهابيين المتورطين فى حادث الواحات البحرية الأخير، مشيرا إلى أن قوات الشرطة شنت حملات على صحراء الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وقنا والوادى الجديد، مدعمة بغطاء جوى.
ولفت إلى أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار وجه الفرق الأمنية إلى منطقة الواحات، بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة فى الوادى الجديد وأسيوط والمنيا وبنى سويف والجيزة والفيوم، لتضييق الخناق على الإرهابيين، وضبطهم قبل ارتكابهم جرائم جديدة، فضلا عن توجيهه بتكثيف الحملات الاستباقية على المناطق الجبلية والزراعية والشقق المفروشة فى المحافظات السابقة لملاحقة عناصر حركة «حسم» الإرهابية فى المحافظات.
كما وجه الوزير بتشديد الإجراءات الأمنية فى المناطق الحدودية للمحافظات، وشن حملات تطهير للبؤر الإجرامية، ونشر عناصر من الشرطة السرية فى المناطق التى يتم تطهيرها لإحكام السيطرة عليها.
وأشار المصدر إلى استمرار عمليات البحث والتمشيط فى المناطق المتاخمة لموقع الحادث، كما يتم فحص الشقق السكنية المفروشة على المدن والمراكز ذات الطابع الصحراوى، خاصة محافظات الصعيد.
وفى سياق آخر، أوضح المصدر توافر معلومات لقطاع الأمن الوطنى بأن عناصر إرهابية فى عدد من المحافظات تساعد حركة «حسم» الإخوانية» فى جرائمها، بالتسليح والتدريب والإعداد والتجهيز لتنفيذ العمليات الإرهابية، بهدف زعزعة الأمن الاستقرار، كما تبين من فحص الأوراق التنظيمية التى عثرت عليها الأجهزة فى أثناء مداهمة وكر الإرهابيين، الجمعة الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 13 إرهابيا، وجود معلومات تفيد بأن الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات فى محافظات الجيزة والمنيا والفيوم والأقصر لضرب السياحة قبل بداية موسم السياحة العالمى.
وقال المصدر إن تلك العناصر كانت تنتوى الهجوم على كمائن شرطية فى طريق الواحات والوادى الجديد، من خلال تدريب عدد كبير من المسلحين، كما تم العثور على بيانات وأوراق تفيد بتخطيط العناصر الإرهابية لاستقطاب شباب لتجنيدهم، وفقا لرؤيتهم وأفكارهم التكفيرية، لاستخدامهم فى العمليات المقبلة، دون أن يكون لهم نشاط