في سورة المائده قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾ صدق الله العظيم وإذا نظرنا جيدا وتأملنا هذه الآية الكريمة وجدنا أن الكذب وأكل السحت عاملان مهمان في إنحلال النظام الإجتماعي وإنهياره .
فالكذب هو إخفاء الحقيقه وتحريفها ، أما السحت فهو أكل الحرام وهو يطلق على كل أنواع الكسب غير المشروع ويعني الهلاك والبلاء ،وعندما نطبق هذه المعاني علي الواقع المرير الذي نعيش فيه الأن فنجد أن هذا الواقع هو تطبق صريح لحال المجتمع الان إلا مارحم ربي ،فوصلنا الي أعلى المستويات فى الكذب والتضليل وأكل الحرام وأصبح كالمرض العضال في جميع المجالات وانتشر الفساد الذي أجتمع علي وجوده قياده وشعبا في ظاهره من الإجماع لم تتوافر علي وجود الخالق نفسه .
فالكذب وأكل السحت أصبح في جميع المجالات اليوميه والحياتية وعلي جميع المستويات فالتعليم بدروسه الخصوصيه وفساد منظومته من سرقات وعمولات وإنعدام للقيم والمثل العليا ،والطب والأطباء والمنظومة الصحية والتأمين الصحي والمستشفيات والتي تمثل إنحرافا شديدا في أخلاقيات المهنه وإنعدام القيم وتدني المستوي العلمي والمهني إلا من رحم ربي .
وايضا يظهر ذلك في إستغلال المواطنين وأكل حقوقهم وزلهم في نهايه مريره للخدمه الحكوميه بالدوله والتي يتبعها معاش لا يوفي حاجه طفل صغير في هذه الأيام وخدمات منعدمه من صحه وغيره ومهانه لإناس قدموا سنين في العمل الحكومي والخدمي وخرجوا بإلتزامات واعباء وأمراض ولم يستغلوا أماكنهم في تربح وسرقه .
وكانت النتيجه أكل حقوقهم لحساب أخرين يتمتعون بكل الخدمات بدون وجه حق ،نتيجة عجز في الفكر والإدارة والاستهانة بمقدرات المواطن البسيط وأكل حقه في عيشه كريمه كفلها له الله عز وجل في توصيته للحكام وأولي الأمر بالحكم بالعدل والإحسان ،وكفله لهم الدستور في نصوصه التي نصها وأتفق عليه الشعب في الإستفتاء على بنوده .
فالمظاهر كثيره والاوجاع مؤلمه ولكن إرادة الله أكبر من الكل فالخير موجود وسيظل موجود ولكن يحتاج من يعمل عليه والأمثلة يرسلها الله عز وجل لكي يعتبر الناس ولكنهم لا يعتبرون
وفي كلام مصاطب نقول إن ظاهره الرحمه التي تتجلي في عظيم بحجم الدكتور مجدي يعقوب ومنظومته الطبيه الصغيره لدليل علي أن الإصلاح ممكن وسهل ولا يحتاج إلا إداره وإراده حقيقيه يسهل تطبقها فما أخذ يمكن أن يسترد والإصلاح ممكن الله المستعان وتحيا مصر.