وما زلت أسير دروبي
أرفع وجهي
أنظر لشوارع مدينتنا
أشاهد أقفال الأبواب
أصرخ في وجوه قد استطالت
مقل السراب
أبحث كالمجنون عن زاوية
لا أسمع فيها نبح كلاب
عن دار مهجورة
لا يسكنها عواء ذئاب
صراخ ثعالب يتردد
واحتضاره ثغر تتجدد
واستاثة شىء لا يتحدد
تعلن للعالم أجمع ..
أنه قد ضلّ الإنسان
وأسير دروب مدينتنا المبهمة
أرى بالنوافذ الضيّقة المعتمة
صرخة تتردد بين الجدران
أسأل شجرة بالشارع
كيف قد صارت لا تعطي غير ثمار الأحزان
أسأل أسأل أسأل
والشوك أمامي يغتال زهيرارت الورد
أسأل أسأل أسأل
لا يأتي جواب
أصرخ في وجه الزمن القرد