تتناثر قصاصات الشعر
تتبعثر وريقات العمر
تتلاشى الأحضان
عن الأحضان
تهرب قصائدي
من كل ديوان
وتحتبىء خلف الحدود
أخلع قناعي
أمتشق السيف المغمود
أتسلل فوق الطرقات الليلية وزوايا العشق
تبحث عنها عيوني
ويفتش عتها قلبي
أبحث ...
.. دون وجود
ليل يمتد أمامي
صمت يتناثر خلفي
ويطول الدرب الممدود
وتجىء الريح بوحشية
تقتلع دثاري وتبضاتي
تقطع جزءاً آخر من كفّي المقطوعة
تقتل كل ورود
وأجوب الطرقات
بالوجه المشطور لنصفين
بالكف المقطوعة نصفين
أبحث عن شىء ضاع
أشعاري وأعماري أين ؟!
وكيف احتواها الضياع
من سرق كتاباتي ؟!
من سرق تراثاتي ؟!
من ذاك الذي باع ؟!
من زرع داخل أعماقي الأوجاع
أنت ؟!
أنت التي دمّرتي بالقلب كل حنايايا
واغتالت نبضة تهمس شعراً
ترسم قصصاً وردية وحكايا
أنت ؟! ..
كانت أوهاماً أن أزرع شجر الليمون
والزيتون
في زمن الزيف المجنون
كانت أوهاماً ..
عامان عشنا بالأوهام
نعانق حباً ..
لا يعرف إلا في الأحلام
تتناثر قصاصات الشعر
والدتيا دوار في دوار
تتناثر قصاصات الشعر
واللحظة لحظة احتضار
وأموت ..
أموت بغور الموت
وأموت ..
داخل أعماق الصمت