عدت من رحلتى بلبنان بمعنى جديد عن حب الأوطان
لا اهوي السفر كثيرا إلا للضرورة وأتلهف إلى العودة إلى الوطن دائما إلا إن رحلتى هذه كانت مختلفة
كنت اشعر وكأننى بوطنى ليس فقط لأننى ببلد عربى ولكنى رأيت ما لم أراه من قبل فى سفرياتى السابقة
رأيت وتعلمت كيف تعشق الأوطان بطريقه مختلفه
كلنا من كافة الدول العربية مجتمعين
اكتشفت إن لغتنا واحده هى اللغة العربية ليس بها اختلاف سوى اللهجة ولكنها أخيرا لغة واحدة
كل منا يتفانى ليكون سفير مشرف لبلده بأخلاقه ومعاملته وإنكار ذاته إمام باقى وفده ليختار الأفضل للظهور
رأيت ملحمة عظيمة ..أحسست بمعنى الحلم العربى عندما اجتمعت إعلام بلادنا فى قاعة واحدة
شعور لا يوصف هو فقط يحس...
تأكدت أننا لو اجتمعنا لأصبحنا واحد فالكل
تجمعت هذه الإعلام على هدف واحد وإصرار من الجميع على إنجاحه
تجمعت كل هذه الوفود على معنى واحد وهو الحب
رأيت المواطن اللبنانى يتفانى بابتسامته وكرمه ووقته وجهده ليبرز لنا أجمل ما فى بلده وليكون سفير مشرف عن بلده لضيوفه بداية من قائد الجيش الذى يحمينا إلى سائق التاكسى الذى يقلنا
ابتسامه واحده وترحيب واحد
لم أكن فى غربه بل كنت وسط أسرتى
ليت الحكومات العربية تجتمع على قلب رجل واحد كما اجتمعت وفودها وسفراؤها
إن اجتمعت فستكون أعظم الدول
تحية إعزاز وتقدير إلى كل الوفود العربية التى ساهمت فى هذه الملحمة الوطنية المصغرة
تحية حب واحترام لبلد لم اشعر فيها بالغربة
تحيه إلى لبنان