حذر تقرير لشبكة "إن بي آر" الأمريكية من ارتفاع درجات الحرارة واختفاء الخط الساحلي في مصر نتيجة لتغير المناخ.
ونوه التقرير باتفاق العلماء على أن تغير المناخ المسئول عنه البشر- نتيجة لانبعاثات السيارات والمصانع- يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر وتدفئة مياهه.
ولفت التقرير إلى تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر على دلتا نهر النيل، حيث تزرع مصر معظم محاصيلها الزراعية وإلى تأكيد البنك الدولي على أن مصر واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ نظرًا لمعدلات الفقر وزيادة عدد السكان السريع.
ونقلت الشبكة عن مواطن من محافظة الإسكندرية يدعى "حازم عادل" لاحظ بعض التغييرات المباشرة، قوله: "الماء باتت تخرج للشوارع وتغطي المارة وسياراتهم، لذا تضع الحكومة الحواجز على الشواطئ لتمنع المياه من الخروج إلى الشوارع".
ورأت الشبكة أن تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر أخطر من الوضع الأمني الذي أثر سلبًا على عدد السياح في مصر، مشيرةً إلى غرق مدينتين بالإسكندرية منذ آلاف السنين في البحر المتوسط.
كما حاورت الشبكة مواطنا آخر يدعى "صالح حلمي" اعتاد على الصيد منذ 25 عامًا في البحر المتوسط ولاحظ تراجع حجم الأسماك على مدى السنوات الماضية.
وقال "حلمي": "ألقي الأسماك الصغيرة للقطط الضالة، فالأسماك تهرب للمياه العميقة لبرودتها."
وأكد خبير من جامعة الإسكندرية يدعى "محمد الراعي" للشبكة: "منسوب مياه البحر يؤثر على جميع السواحل والشواطئ". كما تؤكد الدراسات ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار في منطقة الشرق الأوسط.