في إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات المصرية للاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، قام الوزير صباح اليوم (الاثنين) بجولة تفقدية لجامعة المنيا، كان في استقباله اللواء عصام البديوي محافظ المنيا ود.جمال الدين أبو المجد رئيس الجامعة و د.أبو بكر محي الدين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ود. مصطفي عبد النبي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ود. محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع والسادة عمداء الكليات في الجامعة.
في مستهل الجولة افتتح الوزير وحدة القسطرة القلبية بمستشفى القلب والصدر الجامعي بمدينة المنيا الجديدة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 15 مليون جنيه بمنحة من أحد البنوك الوطنية، وتضم الوحدة أجهزة لتشخيص الشرايين التاجية، وأجهزة تشخيص أمراض ضغط الشريان الرئوي، وتنفيذ الجراحات التداخلية، وتقدم الوحدة خدماتها بالمجان لجميع المرضى.
واستمع الوزير لشرح مفصل من الدكتور نزار رفعت مدير المستشفى حول إمكانيات الوحدة، وإجمالي العمليات الجراحية التي نفذتها، حيث يضم المستشفى قسم الصدر وقسم القلب وقسم جراحات القلب والصدر، ويبلغ أعداد أعضاء هيئات التدريس العاملين بها 110 عضو, بالإضافة إلى 49 طبيبًا مقيمًا و104 من أفراد التمريض، كما ينفذ المستشفى عمليات القلب المفتوح وتركيب الصمامات القلبية، وتبلغ الطاقة الإجمالية للمستشفى 130 سريرا. ويضم ثلاثة وحدات للعناية المركزة ،وهي وحدة عناية القلب ووحدة عناية الصدر ووحدة عناية جراحات القلب والصدر، بالإضافة إلى وحدة لفحوص أمراض النوم ووظائف التنفس ووحدة المناظير ووحدة بحوث الدرن، حيث نفذت المستشفى حوالى 290 عملية جراحية العام الماضي.
وأشاد الوزير بجاهزية المستشفى وتجهيزاتها الطبية، مؤكدًا أن المستشفى ستقدم خدمة طبية راقية ومتميزة لمواطني محافظة المنيا والصعيد بهدف تحسين الرعاية الصحية في مناطق الصعيد؛ اتساقًا مع خطط الدولة لتنمية صعيد مصر، مضيفًا أن الدولة تدعم تمامًا المستشفيات الجامعية في وظيفتها في تقديم خدمة طبية راقية للمواطنين، وأشار الوزير إلى ضرورة الربط بين المستشفيات الجامعية والمجتمع ورجال الأعمال والشركات والبنوك لمساعدة تلك المشروعات الطبية وتقديم الدعم لها مما يمكنها في تحقيق رسالتها السامية في علاج البسطاء مجانًا والتخفيف عن كاهل المرضى عبء العلاج الطبي.
كما افتتح عبد الغفار مستشفى الكلى والمسالك البولية الجامعي والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 85 مليون جنية، حيث يتكون مبني المستشفى من خمسة طوابق ويضم 6 غرف عمليات وغرفة إقامة وغرفة مرضى ومعامل للتحاليل الطبية وأشعة والاستقبال العام وعيادات خارجية سعة 95 سريرا، كما استمع الوزير لشرح مفصل من مدير المستشفى د. إيهاب رفعت استعرض فيها قدرات المستشفى من وحدات للغسيل الكلوي وغرفة لعمليات المسالك البولية، حيث تقدم المستشفى خدمة طبية لأهالي المنيا والصعيد، علاوة على تقديم خدمات التدريب العملي لطلاب كلية الطب.
وتفقد الوزير الاستعدادات الأخيرة لافتتاح وحدة الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيا الجامعي التي بلغت تكلفتها 35 مليون جنيه، حيث من المقرر افتتاحها في أعياد السادس من أكتوبر المقبل، وتضم وحدة استقبال طوارئ الجراحة، و 4 غرف عمليات مجهزة على أحدث مستوى، ووحدة عناية مركزة خاصة بالحوادث مجهزة بـ12 سريرا، وقسمًا داخليًّا للحوادث بسعة 15 سريرًا كمرحلة أولى وغرفتي لإقامة المرضى، ووحدة للعناية المركزة.
كما تفقد د.عبدالغفار والوفد المرافق له الاستعدادات النهائية لافتتاح مستشفى الكبد وأمراض الجهاز الهضمي بالحرم الجامعي بتكلفة 240 مليون جنيه، ويتكون المبني من 5 طوابق، ويضم وحدات الأشعة والاستقبال والتحاليل الطبية وغرف العمليات بطاقة استيعابية تبلغ 200 سرير، ومن المنتظر افتتاح المستشفى في السادس من أكتوبر المقبل.
كما تفقد الوزير مبنى الإسكان الطلابي (1) و(2) تمهيدًا لافتتاحه قريبا حيث تفقد الوزير حجرات الإقامة للطلاب المغتربين، حيث يتكون كل مبني من أربعة طوابق بسعة 500 طالب لكل مبنى، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 30 مليون جنيه.
وفي ختام الجولة تفقد عبد الغفار مدرجات كلية طب الأسنان بالحرم الجامعي حيث يبلغ عددها أربعة مدرجات بسعة تبلغ 550 طالبًا لكل مدرج، والتي بلغت تكلفة إنشائها 13 مليون جنيه، وذلك بهدف استكمال البنية التحتية للكلية وضمان سلاسة وجودة العملية التعليمية.
وخلال لقائه بطلاب جامعة المنيا أشاد الوزير بحسن سير العملية التعليمية في الجامعة وجودة منشآتها وانتظام عملية التدريس فيها، داعيًا الطلاب إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة الطلابية والالتزام بالقيم والأعراف الجامعية والمحافظة على الجامعة ومنشآتها، مؤكدا أن الوزارة حريصة على أبنائها الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل.
وأكد الوزير أن الهدف من زيارته هو التأكد من جاهزية الجامعة لبدء العام الدراسي الجديد، والتأكد من انتظام أعضاء هيئات التدريس في الجامعة، وتفقد منشآت الجامعة وحسن سير العملية التعليمية بها.
جدير بالذكر أن الوزير قام بزيارات تفقدية مع بدء العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع الجاري شملت كلا من جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان وأعمال التطوير في معهد إعداد القادة بحلوان وذلك للتأكد من جاهزية الجامعات المصرية لاستقبال العام الدراسي الجديد.
وخلال اجتماع الوزير بمجلس الجامعة، أشاد الوزير بالانضباط داخل الجامعة، مؤكدًا أن الوزارة تدعم تماما المستشفيات الجامعية في الجامعة لتقديمها خدمة طبية متميزة لأهالي الصعيد.
وتحدث الوزير عن سياسة الوزارة حيال العام الدراسي الجديد حيث نوه الوزير إلى ضرورة التزام الطلاب باللوائح والقوانين والتعامل بكل حزم مع أي تجاوز من أي طرف وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز، وضرورة مراعاة الحريات العامة والنظام العام.
كما أشاد الوزير بدور أعضاء هيئات التدريس والهيئات المعاونة في العملية التعليمية، مؤكدًا انهم يتحملون أعباء كبيرة في أعمالهم بالجامعات.
كما وجه الوزير مجلس الجامعة بضرورة انضباط أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة لضمان حسن سير العملية التعليمية ومكأفاة الملتزمين والمنتظمين منهم والذين يعملون لساعات إضافية.
كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة لتحديث المناهج الدراسية في الجامعات المصرية وبشكل خاص في الدراسات الاجتماعية والإنسانية، وطالب الوزير بتقديم مجلس جامعة المنيا لمقترحاته في هذا السياق لتحديث المناهج.
ووجه الوزير مجلس جامعة المنيا إلى ضرورة الاهتمام بمسألة التصنيف الدولي للجامعة وتخصيص إدارة مركزية بالجامعة وإدارات فرعية بالكليات تهتم برفع التصنيف الدولي للجامعة ومحاولة الارتقاء بالتصنيف وتحديث موقع الجامعة ومواقع الكليات وضرورة الإهتمام بالنشر الدولي.
كما أشار الوزير إلى جهد الوزارة لتحسين بدلات أعضاء هيئات التدريس مثل بدلات مناقشة الرسائل العلمية (ماجستير – دكتوراه) وبدلات التصحيح والإشراف على الامتحانات، مؤكدًا أنه تم مخاطبة لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب من أجل إعادة النظر في البدلات وتحديثها لتتواكب مع جهود أعضاء هيئات التدريس في هذا المضمار.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم بدراسة شاملة لتحسين نظام اختيار القيادات الجامعية ووضع معايير معينة لاختيار أعضاء لجان اختيار القيادات، كما يتم الآن دراسة وضع معايير جديدة لاختيار أفضل العناصر من المتقدمين لشغل الوظائف القيادية بالجامعات.