مواهب الشباب والمعادلة الصعبة

مواهب الشباب والمعادلة الصعبة

بقلم المستشار - كامل نادر عكو

 

منذ زمن ونحن نجتاز الصعاب بحلوها ومرها شرقاً وغرباً هذا على مستوى العائلة الصغيرة قبل الكبيرة وعلى مستوى شباب مصر والعربي فقد عاصرنا أن الحفاظ على مستقبل الفرد لا تقل أهمية عن أهمية مستقبل الأمة، فالنماء يبدأ بالفرد وينتهي تحقيقه لمصلحته في شكل التنمية بالمجتمع ككل صحياً إقتصادياً إجتماعياً
جزبني جداً سرد الأفكار للمفكر الراقي معالي اللواء أسامة راغب نائب رئيس أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية
من بحور الواقع بين الراهن والمأمول لتطلعات الشباب لأنه يستحق الأفضل
هل هناك معادلة صعبة في تلاقي الموهبة ورغبة الشباب في القبول بالجامعات ؟ أردت أن ابدأ بسرد أفكاري بهذا السؤال وذلك لأن شبابنا يطووا الأن صفحة الثانوية بما فيها من الحلو والمر والتعب والجهد و الاجتهاد والمثابرة إلي مرحلة الطالب الجامعي التي تختلف من حيث التعامل واسلوب التعليم و استراتيجية التفكير وغيرها وهنا يأتي سؤالي ليفرض نفسه علينا وهو الموهبة ورغبة الشاب فالموهبة هي من اعظم الهبات التي وهبنا إياها الله تعالى، و التي يجب ان نستغلها أفضل استغلال وأحسنه حتى تزدهر الحياة و تتطور و ينعم الإنسان بالتجديد و الإبداع فالشباب لديهم طاقات هائلة ولكنها محبوسة تبحث عن طريق لتحويل تلك الطاقة الى إنتاج حقيقي ملموس يساهم في دفع معدلات التنمية فالموهبة نعمة عظيمة ورعايتها صنعة حكيمة وإكتشاف المواهب مبكراً ورعايتها لدى الطالب يساهم بشكل كبير في عملية الموائمة المهنية له مستقبلاً فما أجمل أن ترتبط الموهبة بالعمل فهذا يعني الإبداع والجودة والتي تنشده كل الدول من مختلف قطاعاتها لتنمو وترتقي بكوادرها البشرية. والموهبة ليست وحدها ما يجعل الإنسان متميزاً إذ إن الموهبة يجب أن تصقل بالتدريب و الخبرات العلمية والعملية، وهنا يأتي دور الجامعات التي ستكون بمثابة التدريب الميداني الذي سيحول تلك الموهبة والطاقه الي نتائج تفيد المجتمع والدولة وهنا يدخل الطالب في مايسمي بالتنسيق الجامعي الذي قد يطيح بأمال الطالب او قد ينصفه ويرسم له الطريق الذي سيسلكه الطالب نحو درب النجاح والابداع لما يتوافق مع الموهبة التي يمتلكها الشاب
فهل الطالب والتنسيق والدوله المصريه تقابلوا في نقطه واحده وهدف واحد ؟ ام أن الامال قد تبخرت وتطايرة بسبب كسر او جزء من الدرجة دون النظر للموهبة التي تصرخ طالبه من يحتويها ويرعاها فما يسمي بالتنسيق ماهو الا قانون مثل كل القوانين والقرارات التي تم إنتاجها في الكرة الأرضية منذ خلق الله الدنيا إلى الآن ماهي إلا صناعة بشرية مئة في المئة .قد صنعها البشرلتطبق على البشر نعم هناك شيء اسمه نص القانون وهناك في الاتجاه المضاد يوجد ايضا شيء اسمه روح القانون وروح القانون ليس مجرد مصطلح مضاد لنص القانون بل هو مصطلح يشير إلى إسباغ الروح الإنسانية على القوانين الجامدة فلابد من ان ننظر الي مستقبل شبابنا لذلك علي صاحب القرار سواء كان من الجامعات الحكومية او من المجلس الاعلي للجامعات الخاصة أن يكون لهم نظره عميقه في مدي ونوعيه توجيه الشباب نحو مدي احتياج الدوله وبمدي احتياجات كل جامعه من الطلاب والطاقه الاستعابيه لكل كلية فالكل لابد ان يتكاتف ليخدم الطالب فعندما لا تجد المواهب حاضنات لها فإنها تندثر وربما تلفظ أنفاسها الأخيرة بلا عودة للحياة لذا لابد من صاحب القرار ان يرعى المواهب الشبابية مهما كانت؛ فالأمة تتطلع إلى مستقبل منشود وأمل معقود وتقدم وإبداع في جميع شؤون الحياة وهذا التطلع لن يتحقق إلا بتوفيق من الله ثم بسواعد قوية الإيمان سليمة التفكير - جيدة التخطيط - أُعدُّوا منذ الصغر لتحمل أعباء الأمة وتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم
هذه النخبة هم الموهوبين. وهذا لن يحدث إلا اذا تكاتف كل من أصحاب القرار سواء كانت جامعات حكومية او جامعات خاصة لهدف واهد وهو نحو مستقل مشرق لابنائنا بناة المستقبل وحماة تاريخ مصر العريق

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;