الارهاب لادين له ولاوطن له

الارهاب لادين له ولاوطن له

يعتبر الإرهاب احد اخطر مشكلات القرن الحالي ان لم يكن اخطرها على الاطلاق ويشترك في هذه الخطورة مع الحروب والمجاعات والفقر وغيرها من المشكلات على المستوى العالمي.
وكما ان خطر الإرهاب واضح على الافراد والمجتمعات عامة .فهو واضح علي الناحية الاقتصادية أيضا. 
يعتبر الإرهاب من اخطر العناصر على الاقتصاد الوطني من عدة جهات لعل منها خطره المباشر على الاقتصاد. فالإرهابيون يحاولون جهدهم ضرب الاقتصاد الوطني، حيث ان الاقتصاد هو شريان الحياة للمجتمعات. وتحاول المنظمات الإرهابية ضرب هذا الشريان الحيوي ومن امثلة ذلك ضرب المطارات او الموانئ او ضرب السياحة في البلدان السياحية ومثل هذا ضرب المصالح السياحية في مصر وعندنا هنا عندما قتل الفرنسيون الأربعة الابرياء ظلماً وعدواناً، فالهدف من هذه العملية اشاعة الخوف والرعب بين من يريد القدوم للسياحة لهذه البلاد واشاعة فكر انها ليست آمنة. ولا يشك عاقل في اهمية السياحة وانها مصدر دخل رئيس لعدد من الدول.

((أضرار الإرهاب))

((1)) قتل الأبرياء:
من أهم أضرار الإرهاب هو قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، وسفك الدماء، وهو من أشد المحرمات في الإسلام، إذ هو عدوان على النفس البشرية التي حَرَّمَ الله قتلها إلا بالحق.
إن قتل الأبرياء لأسباب واهية، أو للاختلاف في الدين أو المذهب أو الفكر يعد جريمة نكراء لا يقبلها عقل أو منطق أو دين.
بل إن القرآن الكريم يعتبر أن قتل إنسان واحد هو بمثابة قتل الجنس البشري بأجمعه، كما أن إنقاذ أي إنسان من الموت، يعد بمثابة إنقاد الإنسانية كلها من الفناء، حيث تقول الآية الكريمة: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}
((2 ))- تشويه صورة الإسلام:
إن ممارسة الإرهاب من قبل أفراد ينتمون أو يدعون الانتماء للإسلام قد شَوَّه صورة الإسلام في نظر المجتمعات الآخرى، وأعطى هؤلاء صورة خاطئة عن الدين الإسلامي، و المفاهيم الإسلامية، والشريعة السمحاء.
إن القيام بأي عمل إرهابي ضد الأبرياء من الناس يعطي انطباعاً عميقاً وخاطئاً بأن الإسلام يدعو للعنف والكراهية، في حين أن الإسلام دين السلام والمحبة والرحمة. الإسلام الذي جاء رحمة للناس كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
(4) شوهت صورته وحقيقته ومفاهيمه بفعل الأعمال الإرهابية الوحشية.
((3)) الإضرار بمصالح المسلمين:
الأعمال الإرهابية تنعكس آثارها على الجميع، ولا تقتصر على من يقوم بها فقط، وقد كان للمارسات الإرهابية التي وقعت في بلاد الغرب أو في بلاد المسلمين تأثيرات سلبية كبيرة على مصالح المسلمين، والإضرار بمكانة المسلمين في العالم، هذا فضلاً عن الخسائر في الأرواح والممتلكات. وهذه الأضرار لاتقتصر على الخسائر المادية؛ بل تشمل الخسائر المعنويةأيضاً، وهذه الخسائر أكثر ضرراً على المستوى البعيد من الخسائر المادية.
((4)) نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب:
ساهمت الأعمال الإرهابية في نشر ثقافة الكراهية والحقد بين الأمم والشعوب، فعمليات القتل والاختطاف والتدمير بحق الأبرياء يخلق شعوراً بالكراهية بين الناس ضد الثقافة الإسلامية، بل وضد الدين الإسلامي نفسه.
والإسلام الذي يدعو للتعارف بين الناس كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (5) والتعارف لا يمكن أن يتحقق إلا في أجواء المحبة والمودة والتسامح بين الناس.

((أثار الإرهاب المدمرة))

وإن من آثار الإرهاب التي يراها القريب والبعيد ما يلي:
(1) حصد الأرواح. (2) هلاك الأنفس. (3) تدمير الممتلكات. (4) نشر الخوف والرعب. (5) زرع الضغينة البغضاء. (6) تحجير الخير. (7) إضعاف الأمة، وتبديد مكاسبها. (8) تسلط أعداء الله وتمكنها من أمة الإسلام فمن ذا الذي يرضى لنفسه ولغيره تلك الأمور، فالله تعالى رفع عن أمة الإسلام العنت والحرج، وإن نصرة دين الله تعالى، وإعزاز شريعته لا تكون ببث الخوف والرعب، أو الإفساد في الأرض، أو بإلقاء الأنفس إلى التهلكة، أو التضحية بالنفس على غير بصيرة،إذا علمنا أن الإرهاب لادين له ولاوطن نسأل الله السلامة وان يحفظ بلادنا وأوطاننا من كل سوء وشر وأن ينعم علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;