دقيت على باب الحيّ
مش فاكر بالليل ولاّ الصبح
ماتت زقزقة العصافير
ورماني طريقك ألف طريق
القمرة مدّت في إيديها المكسورة
ولا طالت منك ولا مني العنوان
كل وشوش الناس أوهام
والشمع بيسقط م التمثال
...
إظلام ...
تعتيم ..
وتخش الكاميرا على الشارع
أول مشهد يتصوّر ..
أنا باحدف قلبي إليكي
وإيديكي ماسكة خنجر متحضّر
وباحبك
ولا عمري بحبك راح أكفر
لكن ليه
ليه الخنجر
...
تاني مشهد بيكون ..
بابص إليكي وعيونك ضدّي
معبد فرعوني وافاتح بابه
بس الدهاليز هيّا اللي خادتني
ودخلت تابوتي برجليّا
وان كان ف إيديّا اللوتس بيغني
...
كادر جديد ...
كورس من خلفك بيغني ..
" كفك مقطوعة وبتحلم تمسك سيف
نضارتك سودة طب ليه تحلم بالشوف
عمر إيديك أبداً ما تكون ليك
عمرك ما حاترسى على برّك ياغريب
...
كادر بيتغيّر ...
وبتدخل صورتك ياحبيبتي
وأقرّب منك ألمس شمعك
وفي لحظة التمثال يتكسّر
...
القمرة ما عادتش تضفّر ضفايرها
ولا عادت تحكي لأطفال الحارة الحواديت
صبح الصمت ملامح الحيّ
والريح بتقلقل جدران البيت
ناس بيقولوا ان القمرة انتحرت
وناس بيقولوا ان القمرة سراب
عدّا امبارح من ألف زمان
ولا حدّ عرف إيه سرّ الأسباح
...
غنى مغنّي عجوز كان فايت
" رغم انك مش ليّا باحبك
وحاضلّ طريقي لكن راجع
نفس الحيّ ونفس البيت
نفس طريقي ونفس الشارع"
... تصفيق
...
أخر مشهد ...
بيقرّب كادر جديد حواليكي
يدخل إلى نن عينيكي
واقرّب منك واقولّك ..
أنا منك أنا ليكي
ياحبيبتي أنا فيكي
وباحبك رغم مواجعي
وباحبك رغم التوهة في شوارعي
ولا عمري حتكونلي حبيبة
يا حبيبتي غيرك انتي
...
الكاميرا بتقرّب ...
إتحدفت دمعة وحيدة لقلبي
غيمة بتكسي ملامح اللحظة
وبتسقط ورقات الصفصاف
على كل رصيف كان في الشارع
وابتدت الخطوة تقرّب بيني وبينك
مدّيت إيدي المس في ملامحك
سقط الشمع عن التمثال