رغمَ حجابٍ يفشلُ فى إخفاءِ مفاتنها
كانت الفتاةُ أكثرَ جرأةً فى صهرِ جليدِ الشارعِ
إحتضنت يديهِ بيديها وشدته بلطفٍ إليها
وإلتهمت ملامحهُ بعينيها
تصادف أن يتسامحَ
"الشارعُ الرخوُ الذى يدعى الصرامة"
مع المشهدِ فى تلكَ اللحظةِ ولم يرمها أحدٌ بحجرٍ
فسمحَ بإنصرافهِ لجنونِ العشقِ أن يتصاعد
لم يمنعنى إندفاعىَّ من متابعةِ المشهدِ فى مرأةِ الصالونِ وهو يبتعدُ
تمزقتُ بين الفضولِ والحياءِ من التلصصِ المجهضِ للجرأةِ المتصاعدةِ
فضلتُ أن يكتملَ المشهدُ فى خيالى وأنا أندفع مبتعداً بنفس السرعةِ
ملكنى الشرودُ وأنا أتخيلُ شلالاتٍ من الجسارةِ المتدفقةِ تجتاحُ الشوارع
فصدمتُ مؤخرةَ سيارةٍ دفعها فضولها للوقوفِ فجأةً
أنه الحبُ يعلنُ الحربَ بطريقتهِ الخاصةِ