78 ألف مصري و مصرية ذهبوا هذا العام 2017 لأداء الفريضة الخامسة من اركان الإسلام وهي فريضة الحج وأذكر نفسي بها أركان الاسلام خمس هي على الترتيب والحصر :-
1- شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
2- إقام الصلاة
3- إيتاء الزكاة
4- صوم رمضان
5- حج البيت .... لمن استطاع اليه سبيلا
فيأتي بعد الشهادة مباشرة إيقام الصلاة وليس الصلاة فقط بل إيقامها ورفع شعائرها والحفاظ على إقامتها والتهيئة ومساعدة المصلين على تأديتهاوالصلاة عماد الدين ويتبعها مباشرة الزكاة وهي غير الصدقه فهي حق معلوم لسائل والمحروم ولاهميتها حيث تقع في الترتيب الثالث ومقدمه على صوم رمضان فيا له من عجب أن نري من يصوم ولا يصلي أو يؤدي الزكاة فليس هذا بدين... ثم ياتي حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا، والاستطاعه فيها الكثير والكثير، ولكني اتسائل كل عام وأنا أشاهد على شاشات التلفاز " التليفزيوم يعني" فلم يأذن الله لي حتى الآن بالحج وعدني وإياكم حيث استعرض مع حضراتكم مشهد رجم ابليس اللعين لعنة الله عليه، واستشعر وافترض ما يمكن ان يقوله ابليس، عن الرجم وهو الذي كان خير المتعبدين ، ثم رفض السجود لادم، واستكبر، واصر على استكباره، ورغم ذلك قال: " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "(آيه 82 سورة ص).
اعترافا منه بالله وعزته سبحانه وتعالي. و اعلم عين اليقين أناس من الحجيج الآن لا يعترفون لله بعزته ولا يذكرونه ولا يؤدون باقي الاركان التي تسبق الحج فلا يقيمون صلاة، ولا يؤدون زكاة ويفطرون رمضان عيانا بيانا مجاهرين بمعصيتهم، ونستثني منهم التائبين الذين ذهبوا بغرض ونية التوبه لانه لا يقبل التوبة الا الله لعلمه بقلوب العباد، ولكني اري واعلم كثيرا منهم يأكلون مال اليتيم، ولا يعطوا لاخواتهم حقوقهم في ميراث احد الوالدين او كلاهما معا، فبأي عين تذهبون وترجمون الشيطان؟ اي نقاق ما بعده نفاق؟ والي السارقين اموال الناس والمحتكرين للاقوات، الي الغشاشين في التجارة والصناعة.
الافاقون المنافقون الذين يحصلون على أموالهم من الشهادة الزوراستحلفكم بالله اذا كنتم تعرفون الله وكيف استحلفكم بالله وانتم تقسمون به كذبا وافتراء؟ باي عين تذهبون لترجمون ابليس؟ واي غاية ترجونها؟ واي نفاق تحققون؟ اتعتقدون انكم تخادعون الناس؟ بل تعتقدون انكم تخادعون الله في علاه فانتم تستحقون ما قال عنكم الله ": يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " (آيه 9، 10 سورة البقرة) أي انهم لن تنفعهم اموالهم التي صرفوها في رحلتهم التظاهرية وسيعودون بخطايا فوق خطاياهم، وتقول لهم الملائكة لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك وسينظر الشيطان نفسه لهم بنظرة الفخر والنصر لاتباعه الذين تعلموا على يديه بل وتفوقوا عليه وإذا كان لديه نظرة مستقبليه سيقوم هو بينه وبين نفسه برجمهم، قائلا اترجموني وانتم احق مني بالرجم باعمالكم الشيطانية؟ فاتقوا الله ولا ترجموا ابليس!!! الا وانتم في موقف التائبون المخلصون المتبعون لاوامر الله ونواهيه والا فانتم ترجمون كبيركم الذي علمكم السحر. ثم لا ادري الذي يكسب ماله من الحرام وهم كثير باي نية يذهب لقضاء الحج؟
باي نية يقف ليرجم الشيطان اللعين؟ وهو قد يستحق اللعنة بجدارة مثله، وهؤلاء النسوة التي ما زلن يتحدثن بالغيب وهن حرم ويخضن في اعراض النساء باي نية تقفون بعرفات؟ وبأي نية ترجمن معلمكن ابليس اللعين.
استغفر الله لكم ولي واقول لكم يا من ذهبتم بحرام ولم تطهروا اموالكم قبل ان تحرموا العبرة ليست تأدية مناسك فهناك ملائكة سوف تقول لكم عند قولكم "لبيك الللهم لبيك" لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك، فإن الله مطلع على القلوب وهو طيب لا يقبل الا الطيب، " لبيك اللهم لبيك .... لبيك لا شريك لك لبيك .... إن الحمد والنعمة لك والملك... لا شريك لك" وكل عام وانتم في توبة وطاعة لله.