وشك رحيل
تحت الليالي مجروح الملامح
بدأت فارس كسير
متهرّب مكفي على الطرقات
ولا دقيت أبواب
ولا شوفت الأحلام
ولا فكّيت الشمس المخنوقة
على جبل الأيام
...
عشقك دمار
وصدري ده أضيق من شقوق الكون
رفض الطريق خطوتي
وانا خايف ينسى وشي اللون
ضيّك ده غيّم في لحظة ليه
وفانوسك ليه انكسر
...
غيّم قمر
بدأ السفر
تحت المطر
وكأني ماشي خلف الزمان
على أول الشارع الحزين بنفترق
واحنا بنميّل على ناصية الدموع
...
طريقنا للدمع
طريقنا للأحزان
طريقنا مش هوّه طريق زمان
متشجرة كل الحكاية
متلوّنة بدمعة فراق
القلب كان ليه انكسر
والحب كان ليه اتخنق
والحلم برىء واتشنق
على طرف شارعنا واحنا بنفترث
...
حبي وهان
والوسع ضاق
ورفضتي تقاسميني ضحكتي
ودمعتي
وانده عليكي ... تبعدي
يا مزهّره فوق الملامح ورود
إنما قلبك عطب
الفرقة كانت من غير سبب
حتى السبب من غير سبب
ماعرفش ليه بحّ صوتي
وندهتلك ما سمعتنيش
لحظتها بس قلبي انكسر
...
إيه يعنى معنى توّدعيني
ليه بس اخترتي تبيعيني
ونلتفت ...
نلاقي أحلامنا ورق
مانا كنت خايف وقولتلك
طول عمري اخاف من الغرق
...دوّريني في الشوارع
شرّقيني في الحارات
غرّبيني في التوهة وحيرتي
دوّبيني في الآهات
قلبك حصان
جامح وخان
رفض المكان
وابتد ينطق حروف الوداع
...
باب اللرا ضيّق
وانا جوّه المكان باتخنق
إزاي باحبك وازاي تخوني
وازاي بدون سبب نفترق
كان سهل أقدر أرفضك
وازرعك في كل خيطاني واحصدك
لكن ملامحك جوّايا
بتشدني لسه إليكي
...
دموع بتصرخ في الليالي
وبرد الليل صلاة صامتة
إيه يعني ياقلبي تبتسم
والرح جوّاك ألم
...
مشربيات انتي وانا
متبعترة ف حوارينا القديمة
واحنا ماشيين نبتسم
لكن ف عينينا دمعة أليمة
...
باصرخ ويصحى الألم
جوّه الضلوع يصبح سموم
كل المدن تصبح حيطان
كل السما تصبح غيوم
...
إنتي وانا
كنا وكان
خدعتيني
وبعتيني
وفي لحظة صبحت ..
بقاي انسان
كنا لسه بنشتهّى
وبنشتهي الحلم البعيد وبنرسمه
كنا لسه في البداية على أول الشارع
بنطبطب على الحلم ونتبسمه
لكنك اخترتي النهاية
وسبتيني وحدي جريح
يا شجرة خادتها الريح
وانا لسه واقف بانتظر