نمر هذة الأيام بنفحات طيبة فى شهر ذى الحجة الذى يوجد به أفضل اليالى فى العشر الأوائل منه والتى من شدة عظمتها وقيمتها وفضلها أقسم ربنا بها فى صورة الفجر فقال سبحانة وتعالى ( والفجر وليال عشر) فى اشارة ليال العشر الأولى من ذى الحجة وفى هذة الأيام الأيام والليالى المباركة يذهب حجاج بيت الله الى الأماكن المقدسه وترديد شعار الحج وهتاف ملايين الموحدين من حجاج بيت الله الحرام ومن المتابعين والمشتاقين للزيارة لترسيخ عقيدة التوحيد عندهم وعند كل المسلمين فى أنحاء العالم هو ((لبيك اللهم لبيك ....لبيك لا شريك لك لبيك ...ان الحمد والنعمة لك والملك ..لا شريك لك لبيك.)) وهذا الشعار هو تربية للنفس على توحيد الله والاخلاص له ونبذ كل من سواة من المعبودات الباطلة .شعار يهز مشاعر كل محب وكل مشتاق لزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة فى المسجد النبوى والوقوف بعرفة والطواف بالكعبة شعار التوحيد كلنا نرغب فى ترديدة ونفرح بذكرة لنشارك حجيج بيت الله فى شعائرهم ونحس باحساسهم ونتمنى أن يكون شعار التوحيد فعلا وقولا فلا نعبد الا الله وننبذ عبادة الجاة والسلطان و الحكام والرؤساء ولا نتوكل الا على الله فلا اتكال على مال ولا ولد ولا ذا سلطان وأن نشكر الله على نعمه حق الشكر بالقيام بالطاعات من صلاة وذكر وأن نتحلى بمكارم الأخلاق وحسن الادب مع كل من نتعامل معهم فالدين المعاملة .واجعل من يوم عرفة بداية لحياة جديدة مملؤة بالطعات وكأنك راجع من الحج فأمتنع نهائيا عن الذنوب وعن الفسق وعن سؤ الخلق وتحلى بالأخلاق العظيمة فهى الغاية من البعث كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فعلينا جميعا أن نعمل على تحقيق الهدف من البعث وأن نتحلى بمكارم الأخلاق وأن نجعل شعار التوحيد لبيك اللهم لبيك قولا وفعلا .فنبتعد عن كل معصية وذنب وعن الأخلاق الفاسدة فلا غش ولا رشوة ولااحتكار لسلع ولا استغلال للناس .