ليس التعايش بين الأديان هو تعايشٌ على مبدأ الدين فقط بل هو تعايشٌ ثقافي وحضاري كما أنه يسعى إلى خدمة الأهداف والأمور السّامية التي يهدف إليها الإنسان . إنّ للتّعايش بين الأديان عدّة مبادئٍ لا يمكن التفريط بها مثل الاتّفاق على استبعاد كل كلمة تمسّ عظمة الله سبحانه وتعالى، ومن مبادئ التعايش أيضاً: التّفاهم بين جميع الاتجاهات الدينية والتي يربطها تعايش حول المفاهيم والغايات والتعاون المشترك في العمل؛ من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها وكذلك المحافظة على التعايش عن طريق الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة وصيانة كرامة وحقوق الأطراف. والتّحاور بين الأديان أو التّعايش فيما بينها يعني إيجاد النقاط المشتركة بينهم وإبراز منظومة القيم الإنسانية المشتركة؛ كالتسامح والمحبّة وضمان حقوق الإنسان وسلامته. كما أن التعايش كنموذج يجب ألَّا يقتصر على العلاقات بين الدول ولكن العلاقات داخل الدول كذلك فالتعايش بين مختلف الشعوب والأعراق والجماعات الدينية والعشائر والقبائل وطيف من الهويات هو التحدي الكبير كما أن التعايش بين الشعوب أصبح ضرورة ملحة في المرحلة المقبلة من تطور الحضارة ومن جهة أخرى صار الكفاح من أجل تقرير المصير للشعوب وهناك سلسلة متصلة من النضال لأجل الاعتراف بهويات جديدة، وتحديات الخصام التي تواجه دولة الوحدة وفي بعض حالات الخصام والحرب تؤدي إلى تقسيم الدول