مشتريكي رغم رفضي
رغم الإنكسار والإنهزام
جوّه الدروب والمفارق
واللي خان واللي دام
" كانت عيونك للمدى
صارت عيونك كالفضا "
وصوت الغناوي أصبح عفار
...
إمبارح كان وكان
على أول الشارع حجر
والريح بتشرخ في الحيطان
والقلب متغرّق مطر
البنت تجري تنكفي
والوش منها يتنفي
وبتختفي ..
كل الدروب زي السراب
...
على ضيّ عيونك
كان شجري الأخضر متعطّب
والسكّة الفاضية اتزحمت
وصبحت ف لحظة غريب
حتى حصاني رماني وسابني
متشعلق ولا ماسك شىء
...
لو عيونك كانت كتاب
أنا كنت كمّلت الحروف من دمايا
ولا كنت سألت العرّاف عن حكايتنا
ولا كتبت نعيي ف ورق الجرايد
البحر الحزين كان عيونك
والنورس ما عمره كان يخومك
دلوقتي رافضانا الشطوط
...
كان زمان يدّك في يدّي
ولا همّنا يوم الحيطان
كان زمان كان وكان
صبح الطريق جاهل المكان