مزبلة تاريخي يا روبيدة حياتي

مزبلة تاريخي يا روبيدة حياتي

إنها المرة الأولى التي سمحت لنفسي فيها أن أتنازل عن دقائق لا رد فيها على مراقبي خطواتي ، البصاصين لما في يدي بعدما اشتد الخناق علي رقبتي وتاه في الزحام طريقي ، أناس أصبحت انا مهنتهم ، وفشلي مهمتهم ، لأسأل نفسي كيف السبيل لإرضائهم ؟ ولكن لن يرضوا ، لن يرضوا حتي تتبع ملتهم . لن يرضوا حتي ترضخ لقوانينهم ، لن يرضوا حتي تنصاع لشيخوخة أفكارهم ، أما فكرك الجديد فعليه اللعنة وأما رأيك السديد فلا قيمه له أمام تجاربهم العصماء في زمنهم المنقرض .

إنهم الأولون وهم الآخرون هكذا يعتقدون ، يعتقدون أنهم أصحاب النفوذ والسطوة ، أصحاب الملك والسلطة ، ما من صواب خارجهم ولا من خطأ يشملهم ، أردت أن أسجل في سجلاتي اني يوما كتبت عنكم عن كم محاربتكم لي وعن كيف إرادتكم اسقاطي لافتخر بصبري حين يسجد انفكم لرب أعطي وسيعطي قائلين سبحان من أعز وأذل قسما سيحدث ، وإن لم تعترفوا بأن شبابي قادر فلن أثق في شيخوخة عجزت عن إصلاح شبابها. ولن أرضي بالانصياع لكم ، حاربوا كما شئتم و قفو في طريقي أينما كنتم ، لن أهاب أحدكم ولن انصاع لعجزكم ولن ارضخ يوماً أمام قانون الاحتكار الخاص بكم ، إما إن ينجح من معنا فنقول لأنه معنا ، وإما أن ينجح من خارجنا فينضم لنا و إلا فلا سبيل إلا الإسقاط حتي تصبحوا محتكري النجاح .
أقسم لكم أنكم متسلقين علي كل الكراسي ومرتزقة من كل المناصب وما لكم من فكر ينفعنا ولا تواضع يرحم به الله من عرف قدر نفسه ، ارحموا أنفسكم من سلاسل الحقد الموقدة ، ولا تشعلوا نيران الغيرة في قلوبكم ، واتخذونا أبناء لكم بدلا من أن تورثونا الإحباط وتجبرون الفشل علينا ، شوهتوا أحلامنا بتمسككم بكراسيكم ، و قتلتوا طموحنا بأفكاركم العقيمة ، أفيقوا واعترفوا أن الزمن أصبح غير زمان تعلمتو فيه التعليم البدائي دون إبداع ، أما يكفيكم هذا ؟ تريدوا أن تجبرونا علي طريق يحملنا إلى أقل مما نمتلك . رسالتي لكم اطمئنوا : باتت رسائلي قصيرة . وأصبح القلب ميت . وحان وقت العمل ولا مجال لكم . الساحة في إنتظار المبارز والبقاء فيها للاذكي في مزبلة تاريخى يا روبيدة حياتي .

 

 
 
 
 
 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;