فى قديم الزمان كان يعيش شعبا فى دولة صغيرة بإحدى الدول المغمورة هذا الشعب كانت نسبة التعليم به بسيطة للغاية وكانوا يعتمدون على خبراتهم فى الحياة والإحداث التى تواجههم سواء ان كانت إحداث محزنه أو مفرحة هذا الشعب مع مرور الزمن أدرك كيف يعيش حزينا وكيف يعيش سعيدا إلى ان وصل لنتيجة لهذا الامر ورأى هذا الشعب أن الإتفاق والمشاركات الفعالة وان اختلاف الرأى لا يفسد من الود قضية المهم وصلوا إن النتيجة الايجابية النهائية هى التى يستفيد منها الجميع وأيضا نشأوا لنفسهم وبعقولهم وخبراتهم ثقافة عامة وسهله للجميع الا وهى ثقافة الحوار الايجابي والوصول الى الهدف وتحقيق المراد .
فقد قام كبار هذا الشعب بعمل جمعية عمومية لدراسة كيفية حلول المشاكل والعمل كفريق واحد حتى يتم تقليل المشاكل والحد منها قبل ان تتفاقم وتكبر وتكون نتيجتها سلبية ومن ضمن الأنشطة التى كانت تحرص الجمعية على ان تكون لها دور فعال هى دراسة كيفية صنع جيل يكمل مسيرتهم وينشأ على الوعى الثقافى وكيف يحافظ وكيف يجاهد نحو الحفاظ على وطنه جيلا يتحدى كل الصعاب جيلا ينشأ على مبدأ الديمقراطية جيلا يعمل ويجتهد ليرفع راية بلاده جيلا ينتفض ويتصدى ضد تيارات الظلم جيلا كيف يكون حكيما عندما يطالب بحقوقه جيلا يتعلم النظام والترتيب فى الحياة جيلا يقف على أعلى المنصات متفوقا ويقول نحن هنا جيلا يعمل كفريق واحد من أجل سياسة السلامة وتأمين البيئة التى يعيشون بها فكل هذا كان من خلال الاهتمام والتدريب والإدارة الواعية المتكاملة من قبل كبار وعلماء هذا البلد ليصبح جيلا تم تأسيسه بطريقة مسالمة جيلا قويا لا يهتز مهما كانت الرياح قوية من حوله جيلا كان رمزا للقوة والعدالة والمصداقية جيلا كان ومازال يحب ويقدر المسؤولية جيلا ركز فى شيء واحد فقط إلا وهو كيف يحافظ على وطنه من أجل ان يعيش فى أمان وسلام.
وبعد ذلك وبعد مرور السنيين إستمرت هذه الدولة المتواضعة والقليلة فى الإمكانيات كما هى مستقرة وقوية بأبنائها لان أساسها كان قويا بالثقافة المتواضعة التى أنشئوا عليها فكانت حياتهم هادئة وبسيطة وكلامهم عذب لا يعرف سوى المصداقية وأرواحهم طيبة يملأها الخير.للجميع
إلى أن جاء لهم حاكما جديدا للبلاد ثم قام بالاستعانة بحكومة جديدة فتوسم الشعب فيه وفى حكومته كل الخير وكان حال لسانهم يقول لعل هذا التغيير يغير من أمرنا شيئ ويحسن من أوضاعنا للأفضل ثم ظهر هذا الحاكم هو وحكومته بالأحاديث والأشعار الجميلة التى جذبت كل أطواف الشعب والتى ملئت قلوب الشعب بالفرحة والسعادة والطمأنينة والأمل فى حياة لمستقبل أفضل فعندما كان هذا الحاكم يمر بزيارته على البلاد الصغيرة لهذه الدولة كان الشعب يقابله بالأفراح والطبول وعند كل زيارة كان حديثه لهما بلسم يجعلهم فى أحلى لحظات حياتهم واستمر هذا وقتا طويلا والشعب ينتظر الجديد وهو مترقب ما يظهر له من وراء الستار الامر استمر حتى بدأ الشعب يتوتر من كثرة التفكير فى المستقبل الغامض الى أن ظهرت بركات الحاكم والحكومة غلاء فى الأسعار وهم دولة متوسطة الحال ثم إحداث مؤسفة تتم بالبلاد بسبب عدم الوعى وعدم الضمير وعدم تحمل المسؤولية والإهمال واختيار عناصر ليسوا بكفاءة للإعمال الموكلة إليهم ولكن هناك شعب أساسه قوي وثقافته كبيرة كما ذكرنا فى السابق شعبا مثقفا ويحمل خبرات كبيرة وتعلم تحت أيادى كانت تحب وطنهم علمتهم كيف يصنعوا المعجزات حتى يتخلصوا من أزمتهم وكيف يكونوا كرجل واحدا أمام الأزمات.
فبدأ الشعب يتحدث عن نفسه وبدأ الشعب يخطط للانتفاضة وبدأ الشعب يتمرد على الظلم والإهمال وعدم تحمل المسؤولية تجاه حكومته فرفع الشعب أعلاما سوداء بكل ميادين الدولة وقاموا جميعا رجالا ونساءا بإرتداء لونا إسودا من الملابس معبرين عن حزنهم لما وصل إليه وطنهم من إحداث مؤسفة ثم عزموا على عدم الذهاب جميعا إلى أعمالهم ومدارسهم وتعطيل كل المصانع ووسائل النقل وأعلنوا على حزنهم برفع الإعلام السوداء على كل منازلهم وعلى كل المؤسسات ثم قامت الحكومة بعمل اجتماع طارئ مع رئيسها لإنقاذ الموقف الذى كان أصابهم بالحرج والقلق الكبير والخوف الشديد الى ان طلب رئيس الدولة من نائبة ان يتحدث عن طريق الوسائل الإعلامية للشعب حتى يتراجعوا ويعودوا الى أعمالهم ولكن الشعب كان عند رأى واحدا ورفض كل ما طلبه منهم نائب رئيس الدولة بل طلبوا من رئيس الدولة المواجهة بنفسه وذاته وبعيدا عن الوسائل الإعلامية ورفضوا حديثه من خلف الشاشة بل طلبوا منه ان يتواجد امام الشعب كله بميدان عام ويستمع الى طلبات الشعب ويتم الموافقة على طلباتهم .فاستسلم رئيس الدولة لمطالب الشعب وحدد الميعاد والمكان وجهز الشعب أجندته التى كتب فيها كل مطالبه فكانت من اهم طلبات الشعب أولا عزل الحكومة وتعين الحكومة من خلال اختيارات الشعب .
ثانيا: الرجوع عن زيادة الأسعار
ثالثا: تطوير التعليم
رابعا: تطوير المستشفيات
خامسا:إنشاء معاهد لدراسة كيفية تطبيق أنظمة السلامة والجودة بكل مؤسسات الدولة.
سادسا: العمل على توفير بيئة نظيفة وعيشه كريمة ووطن نظيف ومتحضر يعيشون فيه.
سابعا:وضع الديمقراطية فوق كل اعتبار وعلى الشعب ان يحدد طريقة ومستقبلة لتكملة المسيرة الناجحة.
ثامنا: مجانية التعليم ومساعدة الفقراء حتى يستفيدون من التعليم أيضا.
وهناك أيضا مطالب كثيرة طلبها الشعب من رئيسهم ووضعوا رئيسهم فى حيرة شديدة وندم على ما فعله عندما استولى على الحكم وأصبح فى وضع محرج وما كان عليه ان يوافق على كل طلبات شعبه وعندما تم توقيعه على كل طلبات الشعب فقاموا ممثلوا الشعب بإلقاء كلمة لرئيسهم بأنهم سوف يتعاونون معه حتى يتم تحقيق هذه المطالب لأنهم لا يسعون الى مطالب شخصية وانما مطالبهم عامة لصالح وطنهم الذى
نشأوا فيه ولا يعرفون سوى حبهم وارتباطهم به.
وصدقت المقولة ( تمرد الشعب فنال المراد)