عجوز القرية

عجوز القرية

في آخر أطراف القرية ، كان يجلس العجوز في كوخه الفقير ، لا يعرف الناس ماذا يفعل ، تقول الأقاويل أنهم كانوا يسمعون صلوات وترانيم تتلى طوال الليل ، خرج ذات مرة من كوخه ، رآه أحد المارة ينظر إلى السماء ثم يدخل الكوخ مرة أخرى . مرت السنوات ، ولا أحد يفهم ما يحدث داخل الكوخ ، لكن العجوز خرج في ليلة أخرى ، رأوه يسقي كلباً بعض الماء ، ويضع الحبوب للعصافير المهاجرة ، ثم يدخل كوخه ، يواصل الترانيم والصلوات ، لا يكلم أحداً ، لا يعرف أحداً ، كل القرية تشكو نقص الماء والزرع ، إلا أمام كوخه .. موفور الزرع والماء ، من هو .. لا أحد يعلم . خرج من كوخه في ليلة ظلماء ، رأوه يحمل كأساً فوق كتفه ، رفع الفأس عالياً ، أنقض بكل ما يملك من قوة على الأرض ، شق حفرة ، أنفجر الماء وسط ذهول ودهشة أهل القرية ، ثم سقط على الأرض ميتاً ، والكوخ ما زالت تعلو فيه أصوات الصلوات والترنيمات !!!

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;