الأهلي والزمالك والفيصلي ...

الأهلي والزمالك والفيصلي ...

عجبا لشعب يبداء اعياده بزيارة القبور يختلط حزنه بفرحة حتي في عز فرحه تسقط دموعه ويسميها دموع الفرح.عجبا لشعب يعيش وسط المقابر ويقيم فيها إقامة دائمة بل ويقيم افراحة فيها.
عجبا لشعب يصنع ثورتين ويذهل بهما العالم ثم تعود به عقارب الساعة إلي الوراء.
عجبا لشعب يشكو من إرتفاع الأسعار وجشع التجار وينسي الجوع والفقر والمرض والآلام والإرهاب والظروف المعيشية الصعبه التي يمر بها عندما يشاهد مباراةللأهلي أوللزمالك أو يشاهد مباراة القمة بينهما ينسي كل شئ ويتذكر نتيجة المباراة خسارة الفريق الذي يشجعه تصيبه بالإكتئاب والعصبية تجعله يتغيب عن عمله ويدخل في مشاحنات ومساجلات مع اقرانه واصحابه ويتغير موده بل خسارة فريقه تنعكس علي بيته وقد يصل إلي مالايحمد عقباه.


وعلي العكس تماما عندما يفوز فريقه حاله من( الإنبساط والروقان والسعادة ).عقب هزيمة النادي الأهلي من الفيصلي الأردني وخروجه من البطولة العربية إنتابت مواقع التواصل الإجتماعي حاله من الفوضي والفوبيا والهيستيريا فألاهلاوية ساخطون متألمون لهزيمة معشوقهم فلم يتعودوا أن يخسر ناديهم هزيمتين متتاليتين في نفس البطولة من ناد واحد واعتقد أنها لم تحدث في تاريخ النادي الأهلي من قبل.


علي الجانب الآخر تجد الزملكاوية الذين خرجوا من نفس البطولة وبثلاث هزائم دون تحقيق فوز واحد شامتون في الأهلي وجماهيرة وهات ياسخريه ونكات علي النادي ألأهلي عملا بالمثل القائل( لاتعايرني ولااعايرك الهم طايلني وطايلك )(واسد علي وفي الحروب نعامه) ونسي الطرفان اوتناسوا أن البطولة تقام في مصر وكان يجب علي أحدهما الفوز بهذة البطولة أوعلي الأقل وصولهما للنهائي وفي هذة الحالة سنبارك للطرفين لتشريفهما للكرة المصرية فالكأس في هذة الحالة ستكون مصرية وهذا هو الوضع الطبيعي أو ذرا للرماد في العيون أحد الناديين يصل للمربع الذهبي.

فشل للناديين الكبيرين العريقين علي أرضهما لنجد حالة من الردح والسباب والشتائم والمعايرة بين الطرفين حالة من التغييب والتخدير يمر بهما الشعب المصري ورثناهما عن (العهد المباركي) فقد كان نظام مبارك حريصا علي حقن الشعب المصري بحقنه (اللاوعي) وإدخاله في دائرة مفرغه حتي ينشغل عنه وعن نظامه وليس ببعيد مباراة مصر والجزائر التي كدنا نخسر فيها الشعب الجزائري الشقيق العاشق لمصر من أجل هزيمه في كرة القدم.

هل هي ثقافة شعب لايجد له متعه إلا في كرة القدم لتصبح هي متنفسه الوحيد التي يفرغ فيها طاقته اولنقل بمعني آخر يخرج فيها همومه وأوجاعه ولكن في اوروبا التي بها كرة قدم حقيقية وصلت لصناعه إحترافية وتدار بقوانين وبمنظومه حقيقية ومتعه وتنظيم لايضاهيها متعه الجماهير الأوروبية لاتختزل حياتها في كرة القدم بمجرد إنتهاء المبارة يصفقوا للطرفين

وينتهي الأمر عند ذاك أما نحن فيكاد البعض يربط مصيرة ومصير أسرته بالأهلي أو الزمالك وعند مباراة القمة تتوقف الحياة في مصر وتفرض حالة من الطوارئ في كل شبر من أرض مصر ويكون شعار إعلامنا( لاصوت يعلو فوف صوت مباراة القمة) لتستمر حالة التغييب والتخدير بحقن اللاوعي لندخل في حالة الغيبوبة الهيستيرية الكروية المباركية مره أخري فمباراة في كرة القدم تنسينا كل شئ وتلهينا عن كل شئ...

 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;