اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات العربية ومملكة البحرين للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي والسلم والامن الدوليين.
وتم التأكيد على ان موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادي التالية:
1- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورها ومنع تمويلها او توفير الملذات الامنة.
2- إيقاف كافة اعمل التحريض وخطاب الحض على الكراهية او العنف.
3- الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام2013 والاتفاق التكميلي والبنية التنفيذية لعام 2014 في اطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
4- الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الامريكية التي عقدت في الرياض في مايو2017.
5- الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6- مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل اشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والامن الدوليين.
وأكدت الدول الأربع ان دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل الالتزام بالمساومات والتسويف وان المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في اطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الامن القومي العربي وحفظ السلم والامن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل لتسوية سياسية لازمات المنطقة والتي لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذى تقوم به دولة قطر.
وشددت الدول على ان التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية ودعمها التطرف والإرهاب وماترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة.
وتقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اميردولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهوده لحل الازمة مع دولة قطر وأعربت عن الأسف لما اظهره الرد السلبى من دولة قطر من تهاون وعدم جدية في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف.
وأكدت الدول الأربع على ان الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وانه لم يعد هناك مكان لأي كيان او جهة متورطة في ممارسة او دعم او تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي او كشريك في جهود التسوية السلمية للازمات السياسية في المنطقة.
وفى هذا السياق أعربت الدول الأربع عن تقديرها للموقف الحاسم الذى اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة الانهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء علية وعدم إمكانية التسامح مع اى انتهاكات من اى طرف في هذا الشأن.
واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.