النفاق الإجتماعي وما أدراك ما النفاق ظاهرة أصبحت جزء من حياتنا؟؟ ظاهرة المناصب ظاهرة المنافع ظاهرة التملق ظاهرة الصعود للمناصب بسرعة البرق إنها ظاهرة أصبحت ساعات حياتنا تدور في فلكها يوميا كيف لا وقد جعلنا كل حياتنا نفاق في نفاق في نفاق؛ حيث أصبح إنحلال الأخلاق وإنحلال القيم والمبادئ ، ثم الفساد أفة المجتمع القاتلة التي تربينا عليها لتصبح حياتنا لا تستقيم إلا بها للأسف كم من منافق بين ظهرانينا، وكم من متملق يدفع مبالغ طائلة من أجل النفاق( إعلانات –تهنئة-..ألخ).
ان النفاق الاجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيرة والتهاني الأسبوعية ، وشكر الشخصيات الاعتبارية البارزة ذات الشأن والتأثير بحجة إننا نقدر ونجلهم، عدا عن مظاهر البذخ في الاعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة عملاً بالقول «شوفوني يا ناس» أنا فلان ابن فلان!!!.ما يجري في مجتمعنا هو أمر مؤلم وشيء محزن ومقلق، فقد خدعتنا المظاهر، وشدتنا المفاتن واستبدت بالناس الانانية،وإختفت روح الجماعة.
وهذه الصفة من كبائر الذنوب التي ورد فيها الذم والوعيد لما تشتمل عليه من الكذب والخداع وهي من صفات النفاق وقد ورد في سنن أبي داود: (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار). وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة). رواه ابن أبي شيبة. والمؤمن له وجه واحد ولسان واحد في الدنيا والآخرة.