تشتعل مناقشات اللجنة التشريعية بمجلس النواب بشأن تيران وصنافير، حيث أكد الدكتور على عبدالعال على عدم الاعتداد بالوثائق والخرائط الاجنبية، وشددت الخبيرة هايدى فاروق على مصرية الجزيرتين من خلال 7 صناديق من الوثائق الامريكية والبريطانية وكذا 75 وثيقة لمخاطبات بين امريكا والسعودية، الامر الذى أثار غضب النائب مرتضى منصور، ليهدد الخبيرة قائلاً " التقيل جاى ورا" لتنسحب الخبيرة من الجلسة.
كشفت جلسة الاستماع الثالثة للجنة التشريعية بمجلس النواب بشأن "تيران وصنافير"، عن مفاجأت جديدة غيرت مسار الاتفاقية، التى تناولتها وسائل الاعلام منذ أسبوع بشكل تنافسى لإثباث سعودية الجزيرتين، كما ان الاجتماع الاول والثانى للنواب حول الاتفاقية كشفا عن محاولات اغلبية النواب لاثبات سعودية الجزيرتين، بإستثناء تكتل 25/30.
3 جلسات استماع، عقدتها لجنة الشئون التشريعية والدستورية، بمجلس النواب حتى أمس، حول اتفاقية تيران وصنافير، شهدت خلافات حادة بين مؤيدى ومعارضى الاتفاقية، وصلت الى حد السب والتخوين من كلا الجانبين.
قالت الدكتورة هايدي فاروق، مستشار قضايا الحدود والسيادة الدولية والثروات العابرة للحدود، إنه تم تكليفها مع السفير مدحت كمال، بوزارة الخارجية من قبل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الراحل، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، للبحث في ملكية أتفاقية تيران وصنافير.
أضافت "فاروق" خلال الاجتماع الثالث للجنة التشريعية الاثنين، حول تيران وصنافير، أنه من واقع تكليفها من قبل المخابرات العامة والقوات المسلحة، تم التوصل إلى 7 صناديق من المستندات، وذلك من خلال الأرشيف البريطانى، والأمريكى قائلة: «كل الوثائق تثبت مصرية تيران وصنافير».
لفتت خبيرة ترسيم الحدود، إلى أن كل الوثائق بالأرشيف البريطاني والأمريكي تؤكد أن تيران وصنافير مصريتان، وتتبعان سيناء ولم تكن تتبعان الحجاز، مشيرة إلى أنها اطلعت على الأرشيف البريطاني، ومنها وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1934، متضمنة مصرية الجزيرتين.
أشارت إلى أن «الهيئة العامة المصرية للمساحة، أعدت في 1918 بحثا، بشأن مصرية تيران وصنافير، وأيضا في 1967، تم تكرار هذا الأمر، من خلال الأرشيف الأمريكي، والذي تحدث عن مصرية الجزيرتين.
أكدت «فاروق» على أن الجغرافى محمد محيى الدين الحفنى، أعد خريطة بالتقسيم الأدارى لسيناء والتضاريس، بعنوان المدخل الشرقى لمصر، وكانت تيران وصنافير بنفس لون شبة جريرة سيناء، والجمعية المصرية للقانون الدولى أعدت مذكرة تحدثت عن مصرية تيران وصنافير.
أوضحت أن الهيئة العامة المصرية للمساحة أعدت في 1918 بحثا بشأن مصرية تيران وصنافير وأيضا في 1967 تم تكرار هذا الأمر، من خلال الأرشيف الأمريكى، والذى تحدث عن مصرية الجزيريتن.
لفتت الى انه تم ترجمه 75 وثيقة من الارشيف الامريكى عبارة عن مراسلات ومخاطبات بين الملك السعودى فيصل بن عبدالعزيز والإدارة الأمريكية أثبتت مصرية تيران وصنافير.
طالبت هايدى فاروق بضرورة خروج الإعلام من القاعة حتى تقوم بالإعلان عن مستندات رسمية، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المجلس د. على عبدالعال قائلا: «نحن هنا نتحدث بكل شفافية».
أكد «عبدالعال» على أن أي مستندات بشأن وثائق الملكية مثلما تم في قضية طابا لم يتم العثور عليها إلا من خلال تركيا وبريطانيا بإعتبارها الدولة المحتلة أنذاك.
من جانبه شكك المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، في حديثها، مؤكدا على أن الوثائق التي تمتلكها الحكومة تثبت خلاف ذلك، وما تم ذكره من قبل خبيرة ترسيم الحدود يحتاج للتدقيق. وعقبت فاروق قائلة الجزيرتان مصريتان 100%.
شدد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن ما يرد في الوثائق الأجنبية ليس حجة علينا، مؤكدًا أن الوثائق التي يعتد بها في مناقشات اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية هي وثائق وخرائط القوات المسلحة والجمعية الجغرافية.
أضاف عبد العال "أريد التأكيد على حقيقتين أقرتهما المحاكم وجهات التحكيم، الأولى أن ما يرد في الوثائق الأجنبية ليس حجة علينا، والثانية أنه في قضية طابا جلب الجانب الإسرائيلي بعض المستندات من الإدارة الأمريكية ولم تعتد بها هيئة التحكيم رغم وجود جانب إسرائيلي ضمن الهيئة".
طالب النائب مرتضى منصور، من النائب خالد يوسف الجلوس، وعدم مقاطعة المستشارة هايدي فاروق، التي كانت تمثل إحدى الجهات السيادية، ليرد عليه يوسف «إجلس أنت متعمليش فيلم» ليعقب عليه منصور: «إنت اللي بتاع أفلام»، وتطور الأمر بينهما حتى تدخل النواب بين النائبين؛ لفض التشابك بينهما.
تسائل النائب مرتضى منصور، عن خطاب تكليف "هايدى فاروق" من المخابرات العامة بشأن البحث في حقيقة تبعية جزيرتي "تيران وصنافير"، وأيضًا عن جنسيتها مشككاً فى شخصها وفى ما قالته وعرضته بشأن مصرية الجزيرتين.
من جانبها اعترضت عليه الخبيرة هايدي فاروق، وهدد مرتضى منصور الخبيرة، قائلًا: "التقيل جاي ورا ياهايدي وسط اعترضات المعارضة".
حاول عدد من النواب منعها من الانسحاب إلا أنها أصرت على موقفها، بقولها: "أنا عندي بيبي عايزه أربيه، وزوجي دبلوماسي ومصرية بنت مصرية"، وسط حالة من البكاء.
عقب ذلك حدثت حالة من المشادات بين نواب "25-30"، مع مرتضى منصور، بسبب ما أعتبروه إهانة للخبيرة هايدى فاروق، وهو الأمر الذي تدخل فيه رئيس المجلس لإعادة الهدوء.