السيد المحافظ ،السادة أعضاء مجلس النواب ، السيد المحترم رئيس مجلس المدينة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،تحية طيبة وبعد
حديثنا اليوم عن قري لا تعلمون عنها شيئاً ، وقد أظن أنكم لا تسمعون عنها إلا في أيام الجولات الانتخابية . هذه القري هي قري خط الحاجر ( يعقوب ، الحرجة بالقرعان ، السلماني ، بني منصور ، العرابة ، الغابات ، الغنمية ، الحلافي ، بني حميل ) هذي القري ذهبت أدراج الرياح وظلت حبيسة الأدراج ، وبقيت هذه القرى تعاني التهميش والنقص الشديد في أبسط الخدمات الأساسية. قبل أن أسرد لكم ما تعانيه هذي القري أريد أن أوجه بعض الأسئلة للسادة المحترمين نواب البرطمان معذرة على الخطأ نواب البرلمان أليس بالأولى خدمة ورعاية هؤلاء ؟ هناك أموال تهدر في رصف طرق تخص سعادة النائب وأموال تهدر لا يعلمها إلا الله ، أين واجبكم تجاه هذي القري ؟ ماذا قدمتم لها ؟ هل في يومٍ من الأيام ذهبتم لإهلها لكى تعرفوا منهم احتياجتهم الاساسية ؟ معذرة أيها النواب على توجيهي هذا الكلام لكم ولكن كما قال الشاعر الجاهلي : لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي
السيد المحترم رئيس مجلس المدينة تنمية هذي القري أليس أفضل من التماثيل التي تبني لتهدم ؟ أليس أفضل من أعمال الزينة والتشجير البلاستيكية التي لا فائدة منها إلا في خيالك الغريب ؟ ماذا قدمت لهم أو لنا منذ توليك هذا المنصب الشوارع ممتلئة بالقمامة ، الشوارع ممتلئة بالباعة الجائلين ، عدمك أفضل من وجودك على الأقل لن يكون هناك إهدار للمال العام . يتضح مما سبق ذكره أن السادة الأعضاء والسيد رئيس مجلس المدينة خانوا الأمانة ولم يؤدوا الرسالة التي كلفناهم بها . هذي القري يا سادة ينقصها العديد والعديد وسأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر :
1- محرومة من الخدمات التعليمية، وإن وجدت فلا تكفي لاستيعاب جميع أبنائها، الأمر الذي دفع الكثير من الأسر إلى إلحاقهم بمدارس في قرى أو مدن مجاورة، يقطعون لأجلها الكيلومترات يوميًا سيرًا على الأقدام، بحثًا عن مستقبل أفضل بعد رحلة تعليمية غير قصيرة المدى.
2- الخدمات الصحية، لم تكن أفضل حالاً هي الأخرى، فهذي القرى تشهد تدهورًا بالغًا أو انعدامًا، فيها حيث يضطر الكثير من أبنائها إلى اللجوء للعيادات والمستشفيات الخاصة في مدن المحافظة، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا على كاهل الأسر الفقيرة.
3- توفير مياه شرب نقية ، وإقامة شبكات الصرف الصحي، ورصف الطرق ..... خدمات أخرى تشهد تدهورًا أو انعدامًا، في هذي القرى، وهو ما مثل حافزًا لي ؛ لفتح ملف تدهور الخدمات أو انعدامها في تلك القرى، لتسليط الضوء على معاناتها، وحثًا للمسؤولين على توفير حلول عاجلة لها.
لك الله ( قري خط الحاجر )