إذا اردنا الإنطلاق والتقدم وجب علينا أن نعود لنسترد جزء من الماضي لنأخذ منه ما يعيننا علي عبور المستقبل ، كم أتمني أن تنطلق بنا آلة الزمان لتعود بنا الى زمن قريب ليس ببعيد كانت حالة الرضا هي السائده بين الناس والبساطه والهدوء تجمل الواقع الفقير ، والأتصال والتواصل بالمقابله والزيارات والإجتماعات ليست بالهواتف والموبيلات وتطورت حتي أصبحت بالفيس ووسائل التواصل غير الإجتماعي
والحرية بمعناها الحقيقي التى لاتؤذي الأخرين الحرية الغير مطلقه التي لاتسبب المفسده المطلقه ، الموضه والجمال بدون إبتزال وإسفاف نعود للحصول علي العراقه التي تتميز بالمزج بين الماضي والحاضر ، والتي هي من مفاتيح التقدم والإزدهار ، فالمسخ الذي نراه في مجتمعنا بصوره المختلفه لايعبر ابداً عن رؤيه لعبور المستقبل فالأجيال المفككه والمنعدمة الهدف والهويه سلاحٌ ذو حد واحد لقتل عراقة المصريين والامل في مستقبل مزدهر، وهذا لا يليق بوطن يحتضن كل الأوطان ويرعاه الرحمن ، كم أتمني أن تعود التربية الحقيقية التي تبدأ من الأسره وتتطور بالمدارس وتترسخ بالمجتمع
فلا نري هذا السفه بشوارعنا والذي يظهر في الفوضي في الألفاظ وإنعدام للقيم المجتمعيه والتي تتجلي في عدم الإحترام وسوء المظهر وإنتشار الموضات التي لا تتناسب مع قيمنا الشرقية وأصولنا الدينيه وترك مساعدة الكبير وعدم المحافظه علي الممتلكات والإستهتار بالنظافه العامه ونظافة الشوارع وإنتشار المخدرات والعادات السيئه وإنعدام النخوه والإكتفاء بالفرجه والتصوير للمواقف التي تحتاج الي التدخل والمشاركه وإنتشار التحرش للجنسين وإختفاء الآداب العامه والتصوير بالشوارع سلفي وبوز بطه ولبس الشباب لتوك الشعر متشبهين بالنساء والملابس التي تظهر اجسادهم والتهديد بالحيوانات المفترسه وغيرها من الظواهر الدخيله علي المجتمع المصري
والتي أنتشرت للهدم وليست للبناء لهدم جيل المستقبل بحروب الجيل الرابع لتدمير المجتمع المدني بشبابه وشاباته ليكون المستقبل مظلم بجيل لا حول له ولا قوه ، فيجب أن ننتبه أن الفقر ليس بفقر المال بل هو بفقر العقل وقلة الحيله والتواكل والتطلع لما هو أكبر من أمكانياتنا وعدم التوكل علي الله في كل الأمور فالرزق لا يأتي من غير العمل والعمل الجاد والمخلص والمنتج وأن نعلم دائماً ان الرزق من الله والصحه من الله وأن نعيد الأمور الي خالق الكون فنعمل ما علينا ونترك الباقي لخالق العباد
فبلدنا جميله ومليئه بالثروات والخيرات وتحتاج منا العمل الجاد والشاق وإحتواء بعضنا البعض للوصول لمستقبل مشرق لنا وللأجيال القادمه فيجب أن نصلح من أنفسنا ومن تربيتنا لأبناءنا وبناتنا ونزرع فيهم ثقافة الإحترام والحب للناس وللوطن والتفائل بمستقبل مشرق بسواعد الشباب وبحفظٍ من الله رب العالمين وبرؤيه متفائله بقدراتنا التي نتحدث دائماً عنها في كلام مصاطب.