«التعليم» تعلن ضوابط العمل لمصححي امتحانات الثانوية

«التعليم» تعلن ضوابط العمل لمصححي امتحانات الثانوية


أصدرت وزارة التربية والتعليم عددا من التعليمات لمصححي امتحانات الثانوية العامة هذا العام، فيما وجه الوزير طارق شوقي، رسالة طمأنة لأولياء الأمور عبر صفحته على «فيس بوك».
وأوصت الوزارة، في بيان صحفي، بضرورة الاطلاع على التعليمات الخاصة بلجان تقدير درجات الامتحانات العامة، والالتزام بمواعيد الحضور لمقر لجان التقدير المحددة في تمام الساعة الثامنة صباحًا، وعدم التأخير إلا بعذر قهري يقبله مشرف تقدير المادة، والالتزام بنموذج الإجابة المعد لكل مادة ضمن حسن سير العمل تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
كما أكدت الالتزام بالسؤال الذي كلفت بتقديره مع مراعاة الدقة والاتزام بالدرجات التي خصصت لإجابة السؤال وكذا جزئياته، ولا يسمح باستخدام أي قلم خلاف اللون الأحمر لتقدير الدرجات وكتابة درجة السؤال في الفراغ الموجود في نهاية إجابة السؤال داخل كراسة الامتحان مع التوقيع بجانب الدرجة، وكذا يوقع المراجع على كل سؤال يقوم بمراجعته بالقلم الأزرق، وكذلك عند إجراء أي تعديل.
وشددت التعليمات على ضرورة أن توضع دائرة حمراء على الدرجة الكلية للطالب الراسب، ولا توضع دائرة بأي لون حول درجة الطالب الناجح، وتتم كتابة الدرجات الكلية للسؤال باللغة العربية في جميع المواد حتى اللغات الأجنبية بجانب الدرجة بالأرقام.
وأوصت الوزارة بضرورة كتابة درجة السؤال على غلاف كراسة الامتحان (المرآة) في المكان المخصص لذلك باللغة العربية مع التوقيع، وتكون مطابقة لدرجة السؤال داخل كراسة الامتحان.
وبالنسبة للأسئلة المقالية، قالت الوزارة: «يتم تقدير جميع الأسئلة التي أجاب عنها الطالب، وإن كانت أكثر مما طلب منه ويؤخذ بأعلى درجات الأسئلة لصالح الطالب، وعند تقدير الأسئلة الموضوعية يتم تقدير الإجابة الأولى فقط ويصرف النظر عن أي إجابات أخرى لنفس السؤال ويكتب عليها مكرر».
وشددت التعليمات على أن تقدر إجابات الأسئلة التي أجاب عنها الطالب بالقلم الرصاص، وفي حالة إجابة الطالب على سؤال واحد في أكثر من موضع بكراسة الامتحان تسجل الدرجة الكلية أمام الجزء الأخير من الإجابة عن السؤال ويشار كتابة أن الإجابة لها بقية في مكان آخر بكراسة الامتحان.
وأكدت التعليمات أيضا عدم انصراف رؤساء حجرات التقدير ومشرفي التقدير إلا بعد الانتهاء من جميع مراحل العمل وتسليم جميع الكراسات كاملة إلى لجنة النظام والمراقبة.
وقالت الوزارة لكل مقدري الدرجات: «تذكر أن كراسة امتحان الطالب أمانة بين يديك، ولذا يجب عليك مراعاة الدقة التامة والحذر في التعامل مع كراسة الامتحان والتعاون التام مع مشرفي التقدير من أجل الصالح العام».
فيما وجه الوزير «شوقي»، رسالة طمأنة لأولياء الأمور، وذلك عبر حسابه على «فيس بوك»، وقال: «رأيت أن اكتب لكم هذه الكلمات لعلي أوضح لكم بعض الأفكار ونحصل جميعاً على قدر من الهدوء والتفكر فيما فيه مصلحة أولادنا جميعاً بعيداً عن التشكك والهجوم والتطاول أحيانا».
وأضاف أن «النقاش وتبادل الأراء مختلف كثيراً عن الهجوم والشكوى والتظاهر والشتائم، وأود أن أقول لكل من يتشكك أن المهمة المطروحة هي إنقاذ التعليم المصري مما وصل إليه عبر سنوات طويلة مما جعلنا في مرتبة متأخرة عن دول كثيرة من حولنا، فدعونا نتفق أن التعليم الحالي لا يلبي أهداف الدولة في التنمية المستدامة ولا يجهز جيلاً من الشباب القادر على المنافسة العالمية أو الإلتحاق بسوق العمل، ودعونا أيضًا نتفق أن الهدف الأصلي من التعليم قبل الجامعي هو بناء إنسان قادر على التعلم يمتلك شخصية متوازنة، متنورة، قادرة على بناء الرأي والعمل الجماعي وتقبل الرأي الآخر واحترام الآخر والتفكير بمنهجية علمية».
وأضاف أن «سنوات التعليم الأساسي ما هي إلا تدريب لرحلة مليئة بالتعلم، ونطمح جميعًا إلى تزويد أولادنا بالأدوات التي تمنحهم فرصة لحياه أفضل وتمنح بلدنا فرصة للتنافس في عالم يتطور ويتغير كل يوم، لقد تغيرت اهدافنا، في مصر، إلى رؤية التعليم كوسيلة للمرور إلى الجامعة عبر بوابة التنسيق والتباهي بدخول أبنائنا إلى «كليات القمة»غير عابئين إذا كانوا تعلموا شيئاً أم لا! نتحدث ونهتف عن البوكليت وجدول الإمتحان ولا نتحدث عن»التعلم«، نتحدث ونهتف للتنسيق والعدالة المزمعة ولا نتحدث عن رغبات الطلاب أو قدراتهم أو البطالة أو مستوى الخريجين».
وواصل: «أنا على يقين أن كل الأمهات والأباء يهمهم مصلحة أولادهم، وأتفهم كل المخاوف التي تذكرونها» بعد سنوات من فقدان الثقة عانينا منها جميعًا، وتساءل: «هل ترون المصلحة في حرمان أولادكم من فرصة بناء الفكر والقدرة الحقيقية على التعلم وليس القدرة على إجتياز الثانوية العامة عن طريق التلقين والاسترجاع والحفظ والسناتر والغش، هل ترون أن مصر ومستقبلها تستفيد من (تخفيف المناهج) و(الترم المنتهي) و(تقصير العام الدراسي) و(تسهيل الإمتحانات)»، وتابع: «أود أن أضيف انكم تتكلمون عن (نظام الثانوية الجديد) و(نظام القبول الجديد) وكأنهم أمامكم للدراسة والتقييم، إن واقع الأمر انني طرحت (أفكاراً) للتفكر سوياً ونعمل ليل نهار لكي نبلور هذه الأفكار مع عشرات من الخبراء في علوم التقييم والعديد من المؤسسات الدولية والدول التي طبقت نظماً يمكن الاستفادة منها».
واختتم: «أود أن أطمئنكم أنني أتابع ما تكتبون بصدرٍ رحب، فيما عدا التجريح والإهانة، ونعمل على بناء نظام تعليم يشرفكم ويضمن مستقبلاً أفضل لأبنائكم بالتعاون مع أساتذة أجلاء ومؤسسات مرموقة في مجال التعليم والتعلم والمعرفة، ولن يكون هناك نظام غير مدروس أو نظام يستبدل الثانوية العامة بثلاث سنوات أو نظام يتحكم فيه المعلمون بمستقبل الطلاب أو نظام قبول قائم على المحسوبية أو الأموال أو الواسطة، ولا علاقة لما نطرحه بمجانية التعليم من قريب أو بعيد».

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;