أخذتني الدائرة - في ركن المماس - نقطة ، ..
تتلوها النقاط - حين يخط الوتر ،
..تختبىء في محيط الدائرة الوحيد ،
.. تتحرك في المركز ساق الفرجار..
تمسح كل الأسطر والأركان ، ..
... وتظل الدائرة تحاوطني
***
أخذتني الطرقات .. قنديلاً لا يحمل زيتاً ..
عفريت الليل يباركه ،
تتوارى لديه الأشباح ..
ووجوهاً لا أراها تحدثني 
***
أخذتني المدن البعيدة حملاً وديعاً يخشى الذئاب ،
يخشى حتى الذباب
تحجبهم عن عين الأشباح ولا تحجبني
***
أخذتني الأشعار زورقاً ،
يجنح .. لا يرسو كطلقاً ،
والموج ...
كل الموج يعاندني
***
أخذتني الأوهام الكونية
عاشقاً يكتب أشعاراً تسعدني
***
أخذتني ال ....
وما زالت تأخذني
أخذتني دفاتر أشعاري وهماً وسراباً ،
يعزف ألحان العشق ، ويرسم لوحات ..
للعشاق الكثر .. ويبكي ..
يبكي ضياع العشق ، وفساد الزمن المجنون
... وديار الوطن اللا مسكون
ويظل الشبح ذي العينين الحمراوين يطاردني
***
أخذتني الكلمة حروفاً .. دون نقاط ،
أكتب .. لا يفهمني الناس
يقبض على ثغري الحراس
ويجىء الشبح من خلف الزنازين
 يدخلني الدائرة ويسجنني