الفضيله والشرف شعائر سائر فى هذه الايام
ولكن للأسف منفعوش مع بعض وإنفصلوا
لا فضيلة طلعت عندها فضيلة ولا شرف طلع عنده شرف
مسلسل الحياة الذى يتكرر بصفة مستمرة بدون نهاية لان الانسان هو دائما البطل والإنسان كائن مخلوق يفرز منه انسانا آخر بنفس المواصفات وبنفس الحالة الفكرية والحالة الديناميكية لتركيبة الانسان من حيث المبدأ الذى يعيش به سواء إن كان مبدأ سليم من داخله او مبدأ للمظاهر فقط
فالفرق بين المبدأين واضح .
المبدأ الاول :انسان قوى الشخصية قراراته صارمة ومن داخله لايتدخل فيها احد والتفكير والتخطيط من خلاله فقط لا يستطيع احد ان يتدخل فيه مهما كان منصبه او درجة التعارف بينهم فالمبدأ السليم هو المبدأ الداخلى الذى يأتى من عنفوانية الشعور والاحساس والحماس القوى لانسان واضح وصريح وجاد فى حياته عنده عزيمة قوية لتحقيق المراد الذى يؤهله الى الوصول الى القمة انسان يعيش على مبدأ سليم يصفه بالانسان الذى يمتلك فضيلة فى حياته وشرف فى معاملته مع الآخريين والاهم من ذلك فى وضوحه وصراحته امام الجميع واقواله ووعوده الصادقة.
وكما وعد فإنه يوفى لكل ذى حقا حقه.
المبدأ الثانى:
وهو متعلق بهذه الأحداث الا وهو التمثيل بحكمه واقتدار على البشر وحمل شعار (ف ش فضيلة وشرف )
وهما يمارسون فى الخفاء كل ما حرم الله عليهم ويتظاهرون امام الناس بالفضيلة والشرف ونواياهم للبشر غير السليمه ويتصنعون الفضيلة والشرف لجذب الجميع لهم حتى يشهدوا لهم بأنهم اصحاب ضمير وشرف وهم فى الحقيقة غير ذلك
يوعدون ولا يوفون
يكذبون ولا يصدقون
يأخذون ولا يعطون
ها هم اصحاب المبادئ المزيفة الذين يعيشون بداخلنا وحولنا ويجبرون الناس بالالتفاف بهم بأشعارهم المزيفة واحاديثهم الكاذبة ووعودهم الواهمه .
ها هم اصحاب المبادئ المزيفة الذين يعيشون على مبدأ مزيف امام الجميع بالفضيلة والشرف وهم لا يمتلكون اى علامة تدل على انهم كذلك .
الفضيلة والشرف لا يجتمعان فى إنسان عديم الشخصية غير قادر على تحمل المسؤلية وغير قادر على التصدى للازمات القوية التى تواجهه فى حياته .
الفضيلة والشرف صفتان يميزان الانسان الذى يعمل فى السراء والضراء وهما ايضا لا ينتسبان لانسان يعمل فى الخفاء انسان يعيش بدون مبدأ وبدون شخصية وبدون حكمه واقتدار وبدون تنظيم وإدارة لرفع شأن حياته العملية والعلمية والاجتماعية ...
ف ش/ فضيلة وشرف محتاجين ترابط حقيقى صادق مبنى على اسس قوية وظاهره أمام الجميع حتى نكون جديرين بهذا الشعار .
ولكن من أين تأتى نهاية هذا المسلسل وان المتحكم فى نهايته هو الانسان الذى من الصعب ان يتفهم ذلك ويصنع من داخله انسانا آخر يتمتع بهذان الصفتان ولكن العكس هو المتبع فإنسان معدوم الفضيلة والشرف يأتى من بعده نفس الانسان الذى يسير فى نفس الاتجاه الخاطئ والذى دائما يسعى ان يرى الجميع يهللون له ويصفونه بصفه كاذبة الا وهى ف ش/فضيلة وشرف .
فالمسلسل نحن ابطاله وايضا مؤلفين للسيناريو الخاص به
فهل منا من يستطيع تغيير احداث هذا المسلسل ام سنظل نشاهده وننتظر نهايته التى لا يعلمها بشر حتى الآن .
فلننظر لهذه القصة القصيرة:
حيث كان يعيش كائن انسانى حياته كلها وعود كاذبة بمظاهره الخداعه وعاش عليها فترات طويلة والجميع يهللون له وسعداء بالمظهر العام له من حيث الفضيلة والشرف التى كانوا يصفونه به كل من حوله وكانوا دائما ينتظرون منه الجديد لخروجهم من ازماتهم ولكن لن يأتى بجديد سوى بعض الوعود التى كانت ترضى الجميع وكانوا يرونها واقعية ومنطقية والجميع عاش على هذا الأمل لسنوات حتى فاض بهم الكيل وبدأو يخططون ويدبرون لا نكشاف أمره حتى وصلوا الى الحقيقة الصادمة التى ظهرت لهم ان الفضيلة والشرف ليست بالكلام والشعارات وانما بالافعال والحفاظ على المبادئ وعندما علم بإكتشاف أمره بدء يتقرب اليهم الا انهم عزموا على ان يبتعدون عنه وامتنعوا من التعامل معه حتى أصبح وحيدا ثم بدأت الانتفاضة القوية من الجميع للتخلص منه والوقوف ضده ومحاسبته على كل ما افتعله بهم والاوهام التى كانوا يعيشون فيها بسبب كلماته الزائفة فاكتشفوا أنه فاقدا للفضيلة والشرف واتحدوا وانطلقت شرارة ثورة رجوع الحق وكانت كلمة الثورة له بالمرصاد حتى نالو الجميع منه كل حقوقهم وتنفيذ وعودهم واخذ من الجميع درسا قويا حتى عرف ان الفضيلة والشرف ليست بالكلام وانما بالافعال.