من فارس للأنباء تأتي أخبار ما بعد إنتخابات إيران الرئاسية .التي خسر فيها المُرشح إبراهيم رئيسي .وبعدما خسر أراد أن يبحث عن سبب الخسارة الذي يرى أنه التلاعب . وعن هذا التلاعب وقصد كشفه ومحاسبة الجـُنات. قال رئيسي مطالباً من مجلس أشرف على الإنتخابات وكذلك السلطات الإيرانية .قال أنه يطلب منهم مراجعة الأمر والتحري، فربما تكون في إيران روحاني إنّ.
وبهذه التصريحات يكون رئيسي الذي حصل على نسبة 38 بالمئة من الأصوات . من أنصاره وهم المحافضين يكون قد أثار حفيظتهم بأقوى قول له منذ إنتهت الإنتخابات .وأصبحت حقائب روحاني مرة أخرى حقائب سلطات . وسلطات تعتبر ذات قيمة وهي التي فازت بنسبة مريحة جداً في بلد دمقراطي جداً. عندما يتنافس فيه الرئيس والمنافس الرئيسي له ولا يكون الفارق في الأصوات بينهما شاسع جدا.ً ولا يفوز الرئيس المرشح بنسبة أكثر من حق روحاني في عرش الشعب الإيراني وهو فقط 58 بالمئة من الأصوات .
وهكذا بدأت معركة إدارة البلاد بالرلمان وما فيه من خفايا ومُعلنات . وتعهد المحافظون بأن يكون لهم فوز في الميدان السياسي الإيراني عن طريق فرض برنامجهم الإنتخابي في الواقع الإيراني وعليه .رغم أن روحاني فاز بصوت الشعب . وظهرت إنتقادات لروحاني مرة أخرى من قبل رئيس الهيئة القضائية. الذي قال أنه ينتقده بسبب وعوده الإنتخابية .التي قال فيها أنه ينوي الإفراج عن إثنين من زعماء المعارضة المتواجدين تحت الإقامة الجبرية.
(التلاعب بأعداد المشاركين غير لائق.. وعدم إرسال بطاقات الإقتراع للمراكز التي يكون لمعارض الحكومة (رئيسي) فرصة للحصول على أصوات فيها غير لائق للغاية ) في كلام القوسين الأخيرين ما يُبين أن روحاني قد صرق حق رئيسي من أصوات الناخبين. وقد يستمر ويصرق منه حقه في التحقيق. الذي قد يكون طريق غير مسدود للدمقراطية في إيران .أو قد يـُفسد لإيران قضية ويُدخلها في مجموعة قضايا كبيرة .بدأها خلاف حول نتيجة الرئاسيات الأخيرة. يذكر أن الجزائر تشتكي من الأمر نفسه وتواجه المشكلة نفسها على مستوى البرلمان وإنتخابات أوصلت جبهة التحرير الوطني إليه للمرة الثانية على التوالي بفوز ساحق يراه خصومها غير مُستحق.
من مجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية. سيأتي رئيسي بحقه وسيبدأ بالمطالبة بعدم السماح بالتعدي على حقوق الشعب . ومع هذا أكد على أن ثقة الشعب ستتأثر بشدة في حال لم ينظر المجلس بهذا التلاعب في الأصوات بحسب تعبيره.
يذكر أن المجلس الذي أقر شرعية نتائج الإنتخابات الرئاسية في إيران .هومجلس صيانة الدستور و هو المجلس الذي يُشرف على الإنتخابات ويُدقق في طلبات الترشح في إيران .
ويبقى الكرسي الإيراني روحاني بالنسبة لمن يراقب الأمور في بلاد الثورة الإسلامية المستسلمة بأكملها. لحساب الطرق الغربية في إدارة إيران .ولو كانت إتفاق نووي تستلم بموجه طهران لواشنطن وحلفائها . وفي أثناء الحملة الإنتخابية كان روحاني قد وعد بالتسهيلات التي هي من هذا القبيل . وكانت بينه وبين رئيسي حملة تبادل إتهامات صُنفت بأنها دخيلة على إيران. فمثلا قال روحاني آن ذاك أن خصمه إستغل منصبه في القضاء سابقاً بطريقة غير شرعية . وبادله رئيسي الإتهامات التي أشارت إليه على أساس أنه فاسد ولا يصلح للنهوض بإقتصاد البلاد.