مُدهش هو ومحير قدرة الولايات المتحدة الامريكية على التنبؤ بأعمال عنف وإرهاب محتمل بمصر فتتجه بالخطاب نحو رعاياها بتوخي الحذر وتاركة الدولة المستضيفة للرعايا مشوشه ومشتتة الإنتباه في حذر وترقب لما سيحدث لها من كارثة مفجعة على غفلة وغير توقع لتطور آليات وأساليب الارهابيين.
والسؤال الذي يرواد الكثير من عاشقي التعمق في التفكير وتحليل الأحداث ، هل أمريكا مكشوف عنها الحجاب وبينها وبين الله عمار ينزل عليها الوحي بالخبر اليقين ؟ ام ان أمريكا أحد عناصر التخطيط والتمويل للعمليات التخريبية والإرهابية التي تحدث في بلادنا ويُقتل منها الكثير ؟ وقبل التنفيذ بساعات او ايام قليلة ترسل تحذيراتها لرعاياها حرصا على أرواحهم الغالية الثمينة التي لا تُضاهيها نفس بشرية مثلها على الأرض كما يرون !
أصبح تكرار هذا النمط من التحذيرات التي تسبق التفجيرات امراً يستدعي من الدولة المصرية أن تقف أمامه ، ايه الحكاية بالظبط ؟ ولماذا لا يتعاونوا معنا ويرسلوا لنا تحذيرات صريحة ومعلومات واضحة حول مايُخطط لنا ، فنحن بشر أيضا وأرواح مثل رعاياهم . المسألة كدا فيها إنَّ !
مازالت مصر باقية موحدة وصامدة أمام التحديات الصعبة والازمات العنيفة ، وهذا الامر من الواضح انه كلف صانعي الشرق الاوسط الجديد الكثير من الوقت والجهد والمال دون فائدة تُذكر او نتيجة مشرفة لرئيس أمريكي تجعله يتباهى اما الكونغرس والبنتاجون بتحقيق مالم يقدر عليه أحد في ملف مصر ، ورائحة اشاعة الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط واضحة بشدة ، فهي الورقة الاخيرة امامهم لتقسيم مصر والشروع في التدخل المباشر والمعلن في شؤن بلادنا بدافع حماية الأقباط والأقليات من القتل والتشريد ، فهم دائما يحبون التجسد في دور الأبطال الخارقون والتمثل الكاذب بالملائكة وهم اعوان الشياطين وأرباب المجرمين . حفظ الله الوطن من نار الفتن ورحم شهدائنا اقباطاً ومسلمين .