هناك ٱشياء لا تقدر بالمال منها اشواق الإنسان نحو الكمال ، الانطلاق نحو المطلق لا يقدر بثمن ، لم تستطع الفلسفة المادية أن تشبع رغبات الإنسان ولا أن تروى جوعه ولا تشبع قلبه ، قد تجد ٱشخاص يمتلكون المال والثراء لكن نفوسهم لا تستريح عيونهم لا تغفل من القلق فى بداية العام قرٱت عن شاب كان مقبل على الزواج وكان يحب خطيبته وقد جهز جميع لوازم الفرح إلا أنه لم يكن مستريحاً يبحث فى داخله عن الراحة لم تكن فى خطيبته اى عيب لكن على ٱثر ٱزمة مرت عليه جعلته يزهد فى الحياة ويزهد فى عمله بينما كان المفروض عليه أن يتحمس لاتمام الزواج لان كل شىء كان معد ، ظلت الاسئلة تلح عليه ماذا بعد كل هذا ؟
لماذا ٱعيش ؟ مالذي افعلة جديد لم يفعله أحدا من قبلى ؟ هل انا نسخة من ٱبى وجدي ؟
كيف ٱجد معنى الحياة ظلت كلمة معنى الحياة تتردد على قلبه تلح عليه وظهر عليه الوجوم والشرود فبدأ يبحث فى الكتب ويقرٱ ويسٱل ويتصفح فى الاديان وانشغل ذهنه وقلبه بهذا السؤال زملاء الشغف نفسه ليجد الحل وانشغل حتى عن خطيبته وعن فكرة الزواج وجال يسٱل متصوفين رهبان ورجال علم وفكر وعباد من كل دين لكى يصل لمعنى الحياة ، بعد رحلة من البحث فارق خطيبته وباع ما يملك وجال فى الارض مشغولا يبحث عن معنى الحياة ، تقابل مع رجل يعيش الهدوء والسكينة بعيدا عن صخب المدينة نصحه هذا الحكيم العجوز قائلا :
لا يعرف الإنسان إلا روح الإنسان الذى فيه
أن كنز الإنسان فى داخل قلبه وملكوت الله داخلنا ،
اذا هدئت وضحت لك الكنوز اذا طلبت الله يستجيب لك
، لا تنشغل بكلام من حولك ،
ٱتبع قلبك حيث يقودك صوت من اعماقك
، فكر الشاب فى كلام الشيخ وقرر أن يعتزل الصخب هادئاً بعد فترة من الزمن كتب الشاب كتاب يحكى عن كيف وجدت معنى الحياة فى داخلى عندما هدٱت رٱيت النور وتصفى ذهنى بالتٱمل لما قررت الصعود على سلم الخلوة ، هذا كان حلمى الذي كنت ابحث عنه
قد يختلف البعض مع الشاب أو يتفق لكن القصة لا تشجع على الهروب والانسحاب من الزواج والحياة ٱنها ببساطة سؤال يلح عليك فيجعلك تكرس جهودك ووقتك لتجد الحل ، تقارن بين اهتمامتك فتجد السؤال اهم ، صوتاً يلح فى أعماق نفسك يبحث عن الأبدية وهذا السؤال لم تجب عليه الفلسفة ولم يستطع المال شراء حل للمشكلة
سؤال يلح فى داخلك ، هذا الجوع والعطش الذى لم يشبعه ويرويه البشر قد استطاع البعض التغلب عليه بالتٱمل والهدوء وبطاعة الصوت الداخلى الذي يدعو الإنسان بلطف لحياة جديدة وصفحة نظيفة .
هل سمعت صوتا داخلك يدعوك ؟
هل استجبت لهذا النداء ؟
هل وجدت ذاتك التى تبحث عنها فى عالم مضطرب ؟