المبدأ والمعاملة والفضيلة

المبدأ والمعاملة والفضيلة

مثلث جميل يعيش معنا فى حياتنا يوما بيوم لحظة بلحظة والحفاظ عليهم ليس بصعب إنما من أسهل مايكون ولكن بشرط ان تكون لديك عزيمة وقدرة على الاستعانة بهما والحفاظ عليهم.

 

أولا المبدأ:
كلنا نعلم ما المقصود بالمبدأ وكلنا نحاول ان نعيش به فالبعض يحاول والبعض الآخر مستسلم وخسر مبدأه فالمبدأ يحتاج إنسانا قويا صارما فى قراره لا يهتز مهما كانت العواصف من حوله قوية ولكنه يظل ثابتا عند رأية .

 

فهناك قصة لانسان كان يشعر بهذه الصفه وانه عاش على مبدأه وأخذ عهد على نفسه ان لا يتغير مبدأه مهما انهالت عليه الاغراءات الى ان مرت به الايام وحدث له موقف سيء وشعر بأن ابواب الدنيا مغلقه امامه كان هذا الرجل مسؤلا عن منطقة حساسة وبها الكثير من المصالح وقد تعرض لاغراءات كثيرة حتى يغير مبدأه ولكنه كانت ارادتة اكبر مما تكون وعندما واجهته اول كبوة فى حياته بدأ الشيطان يتغلل بداخله ويهيئ له الطريق السهل حتى يتخلص من المشكلة التى واجهته

 

وبدأ فى حيرة وبدأ يسرح كثيرا ويسأل نفسه كيف يتخلص من هذا الموقف الذى تعرض له الى أن بدأت لحظات الضعف تهيئ له ان هناك طريقا سهلا لابد ان يسلكه للوصول الى ما يحتاجه ويخرجه من ازمته وعند أول عرض وافق على الفور وترك كل المبادئ وراء ظهره وبدأ يشعر بالارتياح عندما تخلص من كبوته ولكن بعدما تخلص من هذه الكبوة أصيب بداء الطمع ونسي مبادئة وبدأ يكرر هذا الفعل مرات ومرات الى

 

أن اصبح صاحب ثروة كبيرة ولكن دائما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فبعدما كون ثروة كبيرة من هذا الطريق اللعين أصيب بمرض خطير ونصحه الأطباء ان يسافر خارج البلاد للعلاج وظل فترة كبيرة فى مرحلة العلاج حتى ضاعت كل ثروته فى العلاج وبدأت الديون تتكاثر عليه الى ان فارق الحياة.
هكذا هو الانسان الذى باع مبدأه فى اول كبوة واجهته فى حياته وترك الدنيا وهو مديون وخسر كل شيئ وخسر حياته والدنيا وخسر الآخره فأصحاب المبادئ أقوياء لا يهزهم أى اعاصير مهما كانت قوية.

 

ثانيا المعاملة:
المعاملة ليست خصوصية ولكنها عامة فى كل الأحوال ومن أهمها الإهتمام بالآخريين والشعور بهم .فقد حدث فى الحياة انفلاتا رهيبا وفراقا مثيرا بين الاصدقاء والعشاق والأزواج

 

فالصديق يفتقد صديقه بسبب قلة الاهتمام بالاخر فهناك صديقا يحقد على صديق آخر وهناك صديقا يكذب على صديقا آخر وهناك صديقا ينسب له نجاح صديقه فى عمل ما وهناك صديقا يخون صديقة وهناك صديقا يأذى صديقة وهناك الكثير والكثير ليثبت لنا ان قلة الاهمال تسبب فى الفراق بين الاصدقاء وايضا تخلق الكره والحقد والغيرة بينهم وهذه الاشياء بسبب سوء المعاملة بينهم بعضهم لبعض.

 

اما المعاملة وتأثيرها على العشاق فهى قاتله وموجعه لدرجة كبيرة فويل للعشيق او العشيقه عندما يشاهدوا كل منهم الطرف الآخر يهمل ويستنكر وجوده ويتخلى عنه وعن حبه فتضيع الثقة بينهم ويذهبون كلا فى طريق مختلف عن الآخر واحيانا تصل للفراق الابدى الذى يسبب فى خسارة كبيرة لاهم الاشياء التى يمتلكونها وتدمر مستقبلهم بسبب سوء المعاملة بين الطرفين وعدم الاخلاص بينهم .

 

وأما الازواج فالمعاملة لابد ان يصحبها اهتماما فعالا وكبيرا لربط العلاقات برباط مقدسا مدى الحياة على ان يكون التفكير متقاربا ولغة الحوار متفاهمه بين الطرفين للوصول الى حل يرضى جميع الاطراف وتبادل الاهتمام بين الطرفين هو سفينة عائمة على سطح البحر تسير مستقيمه حتى تصل لبر الأمان واذا انعدم الاهتمام فإن شراع السفينة سوف يتأثر ويسبب عدم اتزان السفينة وتغرق بكل مافيها هكذا هى

الحياة الزوجية . حياة دون اهتمام سفينة غارقة حياة كلها اهتمام سفينة عائمة وآمنه.

 

ثالثا الفضيلة:
فهى يتمتع بها الانسان المحبوب بين الاخريين لانه صاحب حكمه قوية متزنه وصاحب افكارا ايجابية وصاحب قلب كبير يحب الخير للجميع فالفضيلة اقوى سمات يصف بها الانسان فهى تقضى على الكذب والظلم والنميمه والحقد والغيرة وايضا تقضى على كل من يستنكر وجود الاخريين ولا يهتم بهم فالفضيلة لها تأثير سحرى للانسان القوى الارادة والعزيمة والعادل والصادق فى كل افعاله.فالفضيلة هى أيقونة المجتمع التى تساعد الانسان الى نمو حياته واستقرارها .

 

نعم انه مثلث مهم جدا فى حياتنا لابد ان نأخذ منه دروسا نستفيد منها لصنع السعادة والوصول لمستقبل افضل بإذن الله إنه مثلث الحياة المستقرة الآمنه.   (المبدأ-المعاملة-الفضيلة )

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;