كانت السويس على مر العصور والأزمان نموذجا فريدا يحتذى به في التضحية والفداء، ولطالما سطر أبناؤها البواسل العديد من الصفحات المشرقة في تاريخ مصر بأكمله . ولا يزال أبناء مدينة الصمود يضربون أروع الأمثلة في خدمة هذه البقعة الغالية من أرض مصر ويبذلون الغالي والنفيس من أجل أن تظل مدينة السويس كما عهدها الجميع رمزا للإخلاص والوفاء .
والناظر في تاريخ السويس سيلحظ أن أبناء هذه المدينة الغالية يتسمون بالمثابرة والتضحية في سبيل الوصول إلى الهدف ، وسيجد أيضا أن العمل التطوعي أحد أبرز السمات الإيجابية التى تجري في عروق السوايسة .
الأمثلة كثيرة ويصعب حصرها ولكننا آثرنا أن نختار نموذجا للحديث عنه وهو "جمعية منف للإسكان التعاوني" والذي يعمل القائمون عليها تطوعا دون مقابل رافعين شعار" لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا" ولا يهدفون سوى نيل رضا الشارع السويسي من خلال إقامة عدة مشروعات على أرض السويس نذكر منها : 1 – مشروع ساندبيتش أ : وهو عبارة عن 3500 قطعة أرض بإجمالي مساحة 250 فدان وتصل حجم الإستثمارات إلى مليار و500 مليون جنيه . 2 – ساندبيتش ب : 550 قطعة أرض بإجمالي مساحة 20 فدان . 3 – مشروع إسكان الكبانون : وهو مشروع إسكان تعاوني تشمل 500 قطعة
أرض(شاليهات – عمارات – فيلات) . 4 – مشروع جوهرة الكبانون : ويشمل 96 وحدة سكنية بالإضافة إلى 20 محل تجاري بإستثمارات تصل إلى 24 مليون جنيه . تعد جمعية منف والتى أنشئت عام 1983 أكبر جمعية تعاونية بالسويس
وثاني أكبرجمعية على مستوى مصر حيث يبلغ عدد الأعضاء 8800 عضو . والناظر في حال المشروعات المذكورة سيلحظ حجم كبر الإستثمارات التي تم ضخها لتخرج هذه المشروعات في صورة تليق بمدينة السويس ، لتحقق جمعية منف لنفسها مستوىً رفيعا لا تستطيع أي من مثيلاتها الوصول إليه ، وهذا النجاح لم يكن أبدا محض صدفة ، وإنما كان نتاجا طبيعيا لسنوات من الكفاح والنضال تخللتها الكثير من الصعوبات والعراقيل بل وبعض الطعنات الغادرة من أعداء النجاح. ختاما
لأن جمعية منف على رأس جمعيات المعنية بالإسكان التعاوني بالسويس .. ولأن النجاح دائما وأبدا ما يثير حقد بعض الضعفاء والمرضى .. ولأن أعداء النجاح دائما وأبدا لا يطيب لهم أن يروا بأعينهم مجدا منسوبا إلى غيرهم .. ولأن بعض أصحاب الأهواء ممن كانوا أصدقاء الأمس قد تضاربت الآن مصالحهم الشخصية مع مبادئ الجمعية .كان منطقيا أن تصدر بعض الصيحات الزائفة المضللة للرأي العام للتشكيك في هذا الكيان والقائمين عليه دون وجود حجة أو دليل. ولأن أبلغ رد على سفيه هو الصمت
فإن القائمين على جمعية منف آثروا أن يُكملوا مسيرة قافلتهم دون أن يلتفتوا خلفهم لعواء وصيحات لا جدوى منها سوى عرقلة رحلة مشرفة اتسمت على مدار ثلاثة عقود بالتميز والإنفراد
اكتب رسالة