لم أجد في كل ماقرأته في أدبيات الغرب شخصيه إسلاميه يقدرها العالم المسيحي كشخصيه صلاح الدين الأيوبي فارس العصور الوسطى بلامنازع.
ولم أجد المؤرخين المسيحيين يشيدون بشخصيه إسلاميه إلاشخصيه صلاح الدين الأيوبي لدرجه أنهم اخترعوا له نسبا مسيحيا بل ذهبوا لأبعد من ذلك فقالوا إنه مات علي الديانه المسيحيه فهم لايصدقون أن هناك شخصا مسلما يجمع كل هذه الصفات من شجاعه ومرؤه واقدام وتسامح وعبقريه حربيه.
أما نحن فنشكك في رموزنا في تاريخنا فيمن رفعوا رايه الإسلام عاليه خفاقه فيمن حرروا بيت المقدس فيمن كسروا شوكه الحروب الصليبية فيمن أعادوا لنا العزه والكرامه فيمن اعادوا لنا اكاليل الغار والنصر في خيره رجالات الإسلام.
هل فقدتم الوعي أم أصابكم الهذيان لم يتبق لنا إلاالجذور لنتشبث بها فعندما نضيق من واقعنا الأليم نعود إلى كتب التاريخ وخاصه حقبه صلاح الدين الأيوبي المضيئه الحافله بالأمجاد والأنتصارات.
فياصاحب روايه عزازيل ألتي حصلت علي جائزه البوكر البريطانية إذا كان نقدك لبطلنا الفذ صلاح الدين الأيوبي لمغازله الإنجليز لتحصل علي جائزه بوكر ثانيه أو حتي جائزه نوبل فقد أخطأت الوسيله لأن الغرب عرف قيمه صلاح الدين الأيوبي واحتفي به أكثر من الشرق وإليك بعض شهاداتهم.
يصف تشارلز ديكنز صلاح الدين الأيوبي بأنه قائد شهم وشجاع ورجل كريم ومن المفارقات أن قاده الجيش البريطاني الذين حاربوا صلاح الدين بضراوه لم يدر بخلدهم أن احفادهم فيما بعد سيمجدوا هذا الرجل ويقروا ببطولته وشجاعته فقد قام مصممو الأسلحه الإنجليزية في مطلع القرن العشرين بإنتاج نوع من الدروع والسيارات المصفحه للجيش البريطاني اطلقوا عليها اسم صلاح الدين الأيوبي.
مؤرخ إنجليزي آخر (رونيسمان) يدلي بشهادته عن صلاح الدين الأيوبي يقول لم يكن صلاح الدين مثل ملوك الصليبيين فلم يتراجع عن وعده لأحد مطلقا مهما كانت ديانته وكان دائما مجاملا كريما رحيما وخاصه في لحظات الإنتصار وكان قاضيا عادلا متساهلا.
أما إدوارد كين فيدلي بشهادته عن صلاح الدين الأيوبي في كتابه (التاريخ) فيصفه بأنه كان متواضعا لايعرف البذخ ولايرتدي سوي عبأته المصنوعه من الصوف الخشن لم يعرف غير الماء شرابا كان متدينا قولا وفعلا يشعر بالأسي لعدم تمكنه من أداء فريضه الحج لأنشغاله بالجهاد والدفاع عن المسلمين كان محافظا علي الصلوات الخمس في أوقاتها وإذا مااضطر إلي الإفطار في شهر رمضان يكفر عن ذلك بسخاء وكان يقراء القرآن وهو علي صهوه جواده وحتي في أثناء المعارك.
أما والتر سكوت في روايته (الطلسم) فيصف صلاح الدين الأيوبي بأنه العدو الشهم الذي يقدم يد العون حتي لخصومه الذين قطعوا الآلاف الأميال لمحاربته ويذهب لأبعد من ذلك فيقول صلاح الدين فاق أعظم فرسان الإنجليز شهامه ونبلا ونكران ذات فهوالذي ينقذ عدوه من الموت.
بعد وفاته هرلوا إلي خزائنه ظنا منهم أنهم سيجدوها ممتلئه بالذهب والأموال كالملوك الفاطميين والمماليك ولكنهم صعقوا مما وجدوه فلم يجدوا إلا سبع وأربعين درهما من الفضه وجراما واحدا من الذهب فقد أنفق كل مايملك علي الجهاد وعلي المسلمين. الشهادات الغربيه في حق صلاح الدين الأيوبي كثيره يصعب سردها وحصرها وكما يقولون الفضل بما شهدت به الأعداء.
كان بطل حطين ومازال نموذجا وقدوه لكل مسلم غيور علي دينه ومقدساته إنه البطل ألذي وحد الأمه علي قلب رجل واحد وهدف واحد لايهمني هل كان من أصل كردي اوفارسي اوحتي عربي مايعنيني أنه بطل مسلم وحد الأمه وحرر بيت المقدس إنه صلاح الدين الأيوبي فمن أنت...؟؟؟