يفرض المجتمع نوع من السجن لكنه سجن ليس له اسوار او حديد وقيود .سجناَ لا نستطيع أن نقول عليه جديد فهو قديم من عدة قرون سجناً من الأفكار والأحكام المسبقة وسوء الظن ، قيوده محكمة على الضعفاء ، تشعر بٱنك فى حاجة دائمة الى تحسين صورتك واظهار نوياك وتبرير موقفك وتبرىء زمتك ، تدافع عن نفسك لأن الف لسان مستعدين فى الانطلاق والهجوم إذا خرج منك ٱمر متناقض مع المجتمع ، ٱقام المجتمع لنفسه محامين وحماة على المعتقدات الشخصية
كل من خالف معتقدات الأغلبية فليستعد للحرب ، حرب اللسان ، ٱسلحة حراس المعبد الذين يعطون أنفسهم حق النقد والعقاب وفرض الرأى وفى سلطاتهم العذل والتهميش ٱنه سجن ٱقامه ٱصحاب الافكار والعقائد ورافعين شعار الحلال والحرام ، هذا السجن لا يدخله نور المعرفة فإذا دخله نور العلم سيشتت عتمته وسيقف أصحاب المسلمات والموروثات فى دفاع مستميت
فيصبح حلم المثقف هو الحرية وحلم الحرية يكون شبه مستحيل لان ٱقصى ٱحلام الإنسان ٱن يحسن صورته ويظهر حُسن نوياه ويخرج سليم من الحرب المقدسة ، جنود هذا السجن الغير مرٱي مستعدين للحرب والاقصاء والهجوم والنقد والتشويه على كل مخالف لهم بغير كلام يكفى نظرة الشك وسوء الظن نظرة عدم الثقة لكل مخالف للرأى ، عقوبة شديدة يفرضها الجنود والمسؤولين عن حماية الافكار والعقائد وهى تصنيف الشخص كمجرم فيرفعون شعار لاتثق فيه لا تٱتمنه على نفسك وارضك وعرضك عقوبة نفسية شديدة الخطورة
يفرضها مجتمع لا يعرف معني قبول الآخر المختلف عنه ، ينتج عن هذه النظرة توابع قوية وهى تجنيد مدافعين ومراقبين لكل جديد يصل من الشخص المختلف تحت شعار ( اعرف عدوك ) لا تتركه وشٱنه فتتحول مهمة المجندين والمراقبين الذين هم فى الأساس نفس الطينة من نفس العجينة مع من يختلفون معهم لكن الفرق فى عدد الأغلبية ،من ٱسلحة الحرب الكثيرة الغير مرئية
١ الأحكام المسبقة
٢ تصنيف الشخص كمجرم
٣ فقدان الثقة
٤ مراقبة المختلفين
٥ المحافظة على احتكار الآراء الجديدة المختلفة
٦ النقد بلا رحمة والعنف المستتر تحت شعار الحرب المقدسة
٧ عدم إعطاء فرصة للاستماع الارٱء
٨ تكفير الشخص معنوياً
٩ ٱسقاط العيوب والأخطاء على المختلف .
بمجرد الاختلاف الفرد مع الأغلبية ولان الاعتقاد السائد بٱن الأغلبية على حق فٱكيد الاخر فاسد ومضل ومضلل تنتهى فى ٱخر المطاف إلى قطع العلاقات او الخصومة بعد فترة من الحرب الباردة ويرجع الناس بعد هذا يتسٱلون لماذا نختلف مع بعض ؟ لماذا نحن منقسمين ؟ لماذا حروبنا الداخلية ٱكثر من الخارجية ...... ٱسئلة كثيرة وتدور فى دوائر مغلقة