وشرف لنا أن نتحدث عن أمثال هؤلاء الوطنيين الذين يشرفون وطنهم ويتشرفون بوطنيتهم ؛ حيث اجتمعوا بغيرتهم وحميتهم تجاه هدف واحد وغرض واحد هو حقيقة التاريخ والحفاظ عليه من التحريف والتضليل ؛ ذلك بعدما تفاجئوا بإسرائيل يحرفون التاريخ ويحولون هزيمتهم إلى نصر ، وينسبون نصر أكتوبر المجيدة لهم ، ويحتفلون به كل عام مع شعبهم على نفس اعتبارهم وضلالهم.
وليس غريبا ممن حرفوا كتبهم الدينية وقتلوا أنبياءهم أن يفعلوا مثل تلك الخرافات والضلالات .
فضلا عن ذلك ، وجود استغاثات ورسائل لحماية التاريخ المصري من الغش والضياع .
وللأسف ، لا ولم يوجد أي جهة رسمية أو مسئولة ؛ لترد على مثل هذه الترهلات والضلالات ، التي يدعيها صهيون بني إسرائيل .
فكان لزاما على وجود مدافعين ؛ يدافعوا عن الحقيقة والتأصيل التاريخي والفكري ، فكان لظهور هؤلاء الشباب الحلم الوحيد والأثر الأكبر في الرد على هؤلاء ، ردا لا يقبل الشك فيه ولا الإعلال.
ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مجموعة 73 مؤرخين ، والتي أسسها الأستاذ / أحمد زايد.
والدكتور/عبدالله عمران.
والأستاذ/أحمد عادل ، وغيرهم.
والهدف من تلك المجموعة هو تعريف الناس جميعا _ وبخاصة الشباب _ حقيقة تاريخ الجيش المصري وأهميته واعتزازه بوطنيته وانتصاراته المتوالية فى كل معركة يخوضها ضد الأعداء.
ولقد حاول هؤلاء الشباب توصيل فكرتهم ، بحماية تاريخهم بأكثر من طريقة ؛ محاولين بذلك الأخذ بشتى الوسائل لوصول المعلومات الحقيقة للشعب والناس جميعا.
وكانت بدايتهم مقالات تحكي وتسرد وقائع الحرب من أصحابها الذين ما زالوا على قيد الحياة ، إلا أنهم لم بجدوا إقبالا عليها ؛ نظرا لقلة القراء وعدم الاهتمام بالقراءة أصلا _ وياللأسف _ ، ثم اتجهوا إلى عقد ندوات إلا أنها _ أيضا _ لم تجد صداها ، حتى توصلوا في نهاية الأمر إلى محاكاة هؤلاء المضللين ، الذين يستخدمون إعلامهم لتزييف الحقيقة ، فكان لزاما على هؤلاء استخدام نفس السلاح وهو الإعلام.
كان أول صدور لهم هو فيلم " أجنحة الغضب " ، وهو فيلم تسجيلي بحت ، ثم فيلمهم الثاني " أبابيل " والذي لاقى صدى كبيرا لدى الناس ؛ فنجحت فكرتهم وطوروها.
ومن هنا اشتغلوا على فيلم جديد هو " الكتيبة 418 دفاع جوي " والذي سيكون أول فيلم عسكري حصري يحكي عن الدفاع الجوي المصري كاملا.
بالإضافة إلى الاهتمام بتاريخ الصاعقة المصرية منذ تأسيسها على يد الفريق جلال هريدي ، وحتى تكوين 777.
وما زالت الجهود مستمرة لإنتاج العديد من الأفلام التاريخيى الحقيقية _ كالجزيرة الخضراء _ التي تهتم بتاريخ وعظمة الجيش المصري.