حينما انظر الي خيالي أجده يغادرني في بعض الوقت للحظات وربما يغادرني ثواني قليلة فكيف لي أن أثق وأن يظل معي أحد من البشر علي مدار عمري ولو راجعت تاريخ حياتك ستلاحظ بأنك كل فترة من الزمن يأتي اليك حاله من التجديد أناس تدخل حياتك وأناس تغادر فاصدقاء المرحلة الإبتدائية مختلفين تماماً عن المرحلة التي عشتها في الثانوية وبالطبع مختلفين أيضاً عن مرحلة الجامعة.
وحين تأخذك الحياة فى رحلتها أو تعمل في وظيفة تتجدد عليك الشخصيات وتدخل حياتك نوعيات واعداد مختلفة من البشر لربما وقتها قد تنسي من كان معك في مرحلة الابتدائية او الثانوية او المراحل السابقة ومن النادر جداً أن يستمر معك صديق يكمل معك مشوار العمر الي أن تنام النومه الطويلة وتغادرهذة الدنيا بسلام، كن على علم أن حياتك مثل القطار ؛ محطات تصل اليها وتغادر منها ونوعيات من البشر في كل محطة تصعد ثم تغادر وتظل أنت هكذا وسط زحام البشر فلاتصدق من إدعي ذلك الحب المزيف أنها حالة وهم تدخل مشاعرك وتلعب بها وتنسيك المحطة القادمة ربما سيغادر ذلك المدعي للحب ويتركك متأمل في تلك الحالة من الحب الوهمي والاغرب انك تصدق الزبون الاخر في المحطة القادمة ولا تتعلم من السابق وماحدث في المحطة السابقة .
هكذا يعيش الانسان في غفله ويظل يرتكب تلك الحماقات بل ويستمر عليها ويحاول جاهداً أن يقنع نفسه أنه على صواب؛ العقل ياسادة خلقه الله للتفكير اما القلب فقد خلقه الله لضخ الدماء في جسدك فلا تخلط الامور وليكن الحب حاله جميلة ينبغي أن ندركها ولكن لا تجعل قلبك أساسا في تعاملاتك المستمرة مع البشر واجعل للعقل مكانه مثل ماجعلت لقلبك مكانه.