عنوان خطير مرعب نتمنى ان لا نصل إليه ولكن لابد أن نقف عند هذا العنوان لحظات لنناقش نقاط مهمه يمكن ان تكون سببا فى تدهور الحالة النفسية والوصول الى هذا الموقف المؤثر..
زمااان فى العصر القديم إنتحر شعب بأكمله بسبب الضغوط النفسية التى واجهتهم عن طريق أساليب سياسية خاطئة أدت بهم إلى الانهيار النفسي بسبب الوعود الكاذبة وعدم توعيتهم للأخطاء والمخاطر التى تحيط بهم فكانت بداية البنية الأساسية لهم خاطئة حيث عاشوا بدون قيود وبدون حساب وبدون خطة متوازنة عادلة بين المستويات فكان هناك فرق كبير بين المستويات من ناحية المواساة بينهم الأمر الذى اصابهم بالحقد والطمع والكراهية وسوء النية ثم تعودوا على الحكمة الخاطئة التى تقول إصرف مافى الجيب يأتيك ما فى الغيب ونسوا 《ان الله لا يحب القوم المسرفين》
تعودا على عدم النظام وعدم الرؤيا للمستقبل تعودا على حب النفس الذى تفوق على حبهم لانفسهم أكثر من وطنهم والسبب خلل الادارة السياسية للتنظيم والادارة لان تركيزها كان يختص على المحسوبيات والرشاوى وتركوا المصلحة العامة .
فإن الادارة السياسية اصابت هذا الشعب بعدم الولاء لوطنهم وتعودا على عدم النظر للتطوير العلمى والثقافى وتعودوا على ان كل انسان لايفكر الا فى نفسه فقط عاش هذا الانسان لجمع المال فقط من اى جهه حتى ولو حساب كرامته او حساب سمعته او على حساب بلده وهذا نتيجة خلل الادارة السياسية أيضا فى هذا الوطن .
وعندما دار الزمن بهم وبدأت أعاصير الدمار تحيطهم من كل جانب حتى وصل الامر بهم الى حدوث فجوة كبيرة بينهم أدت الى الكره والحقد وعدم الثقة فى أنفسهم بل اصبحوا طامعين فى كل شيئ حتى فى مايخص الفقراء والتلاعب بهم اصبح الامر صعبا على الجميع الغنى والفقير فالغنى يحاول ان يكسب اكثر واكثر حتى يؤمن نفسه ولو على حساب اى شيئ والفقير بيحاول جاهدا ان يصمد حتى يواجه هذه الاعاصير التى تواجهه من فشل الادارة وطمع الاغنياء فيه.
حال هذا الشعب بدأ يسوء كثيرا من الأسوأ الى الأسوأ وبدأ يعيش على الوعود الكاذبة من الادارة السياسية لهم حتى تدهورت الاحوال للغنى قبل الفقير فى هذا الوطن حتى وصل بهم الأمر الى الانتحار الجماعى .
فالادارة السياسية هى سلاح ذو حدين إما حياة كريمة وإما انتحار ودمار شامل وجماعى..
وكانت نهاية الظلم والاستبداد وعدم الوعى والصدق والامانة والقناعة هما النتيجة التى وصلت بهم الى هذا الأمر الفظيع المؤسف..
وفى مثل هذا العصر كان هناك شعبا آخر قليل الإمكانيات ولكنه بدأ يخطط تخطيطا سليما وبدأ ينظر للشعوب المجاورة ويدرس شؤنهم حتى يستفيد من أخطائهم ثم بدأ هذا الشعب الضعيف والصغير يشاهد ويرى ما وصل اليه هذا الشعب الذى كان يتمتع بالامكانيات حتى وصل بهم الامر الى هذا الانتحار والدمار .
وبدأو يحددوا نقاط هامه كانت سببا فى تدهور الاوضاع لهذا الشعب البائس.
و بدأو يهتموا بالعلم والمساواة بين كل الطوائف
وبدأو يختارون بأنفسهم طرق النجاح التى تفيدهم وتفيد وطنهم
بدأو يتمتعون بالقناعة وحبهم للمصلحه العامه
بدأو يلتزمون بالنظام والعدل
بدأو يركزون فى سياستهم ويخططون لها الى مستقبل أفضل
بدأو خطوات حقيقية فى حياتهم كلها آمان للمستقبل
فمن الذى بدأو كل هذا إنها الإدارة السياسية التى تعلمت من اخطاء الاخريين وبدأوا يخططوا لبناء البنية الاساسية السليمة التى بدأت على انتشار العدل والمساواة بين كل طوائفهم .
بدأت هذه الادارة صادقة فى كل الوعود لانها كانت تدرس هذه الوعود قبل اتخاذ القرار بها الى ان وصل الامر لبناء جدار قوى ومتين يتميز بالثقة والحب المتبادل بين الشعب وادارتة الصادقة الواعدة .
من هنا بدأت الحياة وبدأ الأمل وبدأ الوطن بالعلم والمساواة والعدل والقناعة والصدق والأمانة .
هذا هو الفرق بين شعب تعلم الحكمة تحت ادارة سياسية مكتملة الاوصاف وشعب بائس مصاب بالجهل ومصاب بعدم الولاء لوطنه بسبب ادارتة الهشه الضعيفه الكاذبة الغير مكتملة.
الإجراءات المطلوبة هى إعادة الهيكلة وتنظيم الوضع الاستراتيجى للتنظيم وادارة البلاد ومتابعة كافة الاجراءات للحصول على منظومة متكاملة لمواجهة الفساد ونشر الدعوة لمحاربة الفاسدين والطامعين وكل من يستغل الظروف الصعبة التى تمر بها البلد.
يجب مكافحة كل الابواب التى من الممكن ان تتسبب فى تدهور الحالة بين الشعب وادارتة .
كلمة أخيرة للادارة السياسية.
شعبك هو اساس الوطن إن لم يكون شعبا قويا للارادة فلن يكون هناك وطن فقوة ارادة الشعب من اختصاص وعود الادارة الصحيحة والمعلومات الحقيقية الصادقة.
أما الشعب فعليك مسؤليات كثيرة لمساعدة الادارة لتجاوز اى محنه.
فعليك ان تساعد بالحب والقناعة ومساعدة البعض للبعض فهناك الغنى وهناك الفقير وهناك صاحب علم وهناك الجاهل وهناك من هو ذو منصبا كبيرا وهناك العامل الصغير .
والمطلوب منهم هو الاتحاد لانه قوة
والتواضع لانه رافع لكل من يتسم به
والقناعة كنزا يفيد الجميع اخلاقيا وعلميا
فالادارة مملكة لابد ان تكون حكيمة وعادلة وصادقة