بداية القصة كفاح منذ الصغر بالرغم ان الحالة المادية كانت الى حد ما كويسة ولكنه كان يتوقع المصير المنتظر فسقط والدة عمود العائلة بسبب مرضة وكبر سنه وترك أبنائة يواجهون مصير قوى بسبب صعوبة الحياة فكان الإبن الأكبر يعمل أثناء الدراسة حتى يتمكن من توفير حياة كريمة له ولعائلتة التى تركها له الاب أمانة يحافظ عليها اجتهد الإبن وكان من الإمكان ان يدرس فى اعلى الكليات لكنه إختار كلية متوسطة فى الإمكانيات حتى يجد وقتا لكى يمارس عمله .
هذا الإبن كان هو الابن الوحيد لشقيقاته من هذا الأب وبالرغم من ان والده كان يعمل بمهنة بسيطة الا انه اخذ والده مثله الأعلى ليس فى المهنه ولكن فى الأهم من ذلك فأخذ من والده الطيبة والاحترام والتسامح والتواضع والالتزام بالتقاليد الدينية وأخذ منه ايضا الشهامه ومساعدة الآخرين حتى كانت نتيجة هذه الصفات ايجابية على الإبن فكان جريئا وصاحب كلمة وصاحب رأى واجتهد كثيرا حتى يصل الى حلمه واهدافه عاش وعاصر كل الامور الصعبة وكان عندما يتطلب منه عمل ما او مقابلة شخصية مهمه كان دائما فى ذهنه كلام الاب له عندما كان فى الدراسة الثانوية وكان يقبل على امتحان عملى او شفويا كان دائما والده يطلب منه قراءة سورة (الفلق) 《قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسقا إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسدا إذا حسد》صدق الله العظيم ...
هذه الاية الكريمة فيها صفات كثيرة فى حياتنا من قرأها عند استقدامه لاى عمل او إختبار كان الله معه ميسرا له أموره والله أعلم.
هذا الإبن تفوق فى دراسته وتخرج وعمل فى إحدى شركات المقاولات واستمر كما هو متحمل كافة متطلبات عائلته حتى وصلت الامور لمرحلة زواج شقيقاته فنسي نفسه وركز فى توفير متطلبات الزواج لهم فوضع نفسه بين أمريين وهدفين مهمين فى حياته الا هما زواج شقيقاته ونجاحه فى عمله فقابل مشاكل كثيرة فى عملة بسبب انه لا يعتمد سوى على الله وكان ليس لدية اى وساطه تؤهله لمركز أعلى فى شركته ولكن بسبب الصبر الذى وهبه والده له كان يعمل ويكافح ولن يدرى عنه أحدا او يعلم ماهو المجهود الكبير الذى يبذله فى عمله الا ان الامر كان صعبا وشاقا عليه الى ان حدثت المعجزة عندما كان هناك اختبار لاختيار قيادات جديدة بالشركة التى يعمل بها وكان مرشحا نتيجة لخبرته وفترة سنين الخبرة التى عمل بها وعند الاختبار وقبل دخول اللجنة كان يشعر دائما بوجود والده بجواره وهو يقول له قبل الدخول إقرأ سورة الفلق قرأ الابن سورة الفلق وتوجه الى اللجنه وقد يسر له أمورة وكفاة شر النفاثات فى العقد وتم اختياره لقيادة الإدارة
ونجح فى قيادتة بسبب تواضعه واحترامه لكل من يعمل معه وساعد الجميع فى شؤنهم وكانت قرارته مريحه للجميع وتفوقت ادارته الى ان حصلت على اعلى الاوسمة على مستوى الادارات بالكامل والفضل يرجع لله ثم والده الذى رباه على القناعه والاحترام والتواضع والقيم والمبادئ...
هذا البطل اخذ كل نياشين الحياة التى يفتخر بها فكافح وبدأ من الصفر وكان مطيعا لوالده وسندا له ولاشقاءه وساعد الفقراء كثيرا وكان دائما ينصر الحق على الظلم ...
هذه ليست قصة خيالية ولكنها واقعية بالفعل وعلشان تكون واقعية فلازم ان نحتزى بها ونتعلم منها دروس تفيدنا فى حياتنا ومستقبلنا فهذه رحلة الحياة والمطلوب مننا جميعا ان نعيشها كذلك وان نستفيد من أبائنا وخبراتهم فى الحياة وان نستفيد بكل الدروس المفيدة التى نسير منها الى طريق الفلاح فلا تفكر فى نفسك فقط فهناك من يحتاجون اليك فلا تبخل عليهم وتعلم من هذه القصة ان بالصبر والاجتهاد والضمير الحى وبمساعدة الآخريين وتحمل المسؤلية التى فى عنقك تصل بك الى طريق السعاده التى لن تتوقعها....وأيضا علينا ان ناخذ من هذا الاب درسا مهما فى حياتنا الا هى تعليم ابنائنا المبادئ والقيم وان نمسك بايديهم ونعلمهم كيف يخطوا فى طريق الثواب وطريق النجاح وان نعلمهم معلومة مهمه جدا أن الرزق فى كل الأشياء ياتى من الله سبحانه وتعالى لكل مجتهد ولكل من الهمه الصبر والتسامح وكان معينا وسندا لكل من يحتاجه