لم يعرف التاريخ دولة غير مصر ليسجلها في دفاترة ،ولم يري الزمان صمودا من دولة سوي مصر لكي يقف امامها متعجبا من صمودها ،فمرت عليها كثيرا من المحن ودائما في شموخ النخيل تظل واقفة،لن تنكسر ولن تبكي فمدموع مصر غالية ،مصر ماضيها يجعلها درة الشرق بل درة العالم وشمسة الساطعة التي تبهر اعتي الدول ، فبغير مصر لا توجد حياة علي كوكب الارض ،لانها هي منبع الحياة ليست للمصريين فقط بل لكل العالم ، وتحظى مصر بمكانة عظيمة في قلوب أبنائها لا ترقى لمثلها دولة ، ولا غرابة في ذلك فهذه الأرض الطاهرة هي موطن المصريين منذ القدم، وهي الأرض التي منحتهم خيراتها ومنحتهم مكانة عظيمة بين العالمين. فهي مهبط الديانات السماوية الثلاث، وأن أرض مصر احتضنت ثلاثة من أنبياء الله -عليهم السلام- وهم: يوسف، وموسى، وهارون
وأما عن سبب اهتمام المسيحيين بمصر وحبهم لها فهو ذلك التاريخ الطويل للوجود المسيحي على هذه الأرض، وإقامتهم للعديد من المعالم المسيحية التاريخية المميزة والتي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا،فمصر هي مهد الحضارة، و التي احتضنت أقدم الحضارات وأعظمها،فهذة هي مصر فمن انتم ايها الصعاليق كي تريدون النيل منها ومن وحدة ابنائها ،من انتم يا من ليس لكم تاريخ ولا تعترفون بوطن ،من انتم يا من بعتوا انفسكم من اجل المال،فافعلوا ما شئتم فلن تستطيعوا ان تنالوا من المصريين ،ولن ترهبنا احزمتكم الناسفة ولا قنابلكم التي يملئة الحقد والكرة علي مصر والمصريين ،مهما فعلتم ايها الاغبياء فنحن مسلمين ومسحيين اتفقنا منذ الازل الا يفرقنا دينا ،من يوم ان احتضنا الهلال الصليب فافعلوا ما شئتم ايها الجبناء ،فان مصر يحفظة رب السماء ومعذرةً يا مصر إن بعض السفهاء لا يعرفون هذه الوحدة التي ألفها محمد عليه الصلاة والسلام؛ معذرة يا مصر يا أرض الأزهر الوضاء.. ويا أرض البطولة والفداء.